نبذة عن سيرة الإمام أحمد عز
الدين الصياد قدس الله سره .
قال الإمام الرواس رضي الله تعالى عنه :
طرنا لبحبوحة العليا بأجنحةٍ ---من عزمه ومضينا الخير نرتقب
لم نختش الضيم في دهرٍ نعاركه --- ونحن قومٌ على الصياد ننحسبُ
اسمه :
هو الإمام أحمد عز الدين الصياد بن عبد الرحيم ممهد الدولة بن عثمان سيف الدين بن حسن بن محمد عسلة بن على الحازم بن أحمد المرتضى بن على الإشبيلي بن رفاعة الحسن المكي(وإليه نسبة الرفاعي) بن مهدي بن محمد المكي بن الحسن القاسم بن الحسين الرضى بن أحمد الأكبر بن موسى الثاني بن إبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضى الله عنه .
نسبه لأمه :
هو الإمام أحمد عز الدين الصياد بن زينب بنت السيد الإمام أحمد الرفاعي الكبير بن على المكي بن يحيى بن ثابت بن على الحازم الجد الرابع للسيد عز الدين أحمد الصياد من جهة أبيه .
ولادته ونشأته :
ولد بالعراق سنة 574 هـ ، ونشأ وترعرع عند الإمام القطب الغوث الفرد أحمد الرفاعي الكبير قدس الله سره .
وكان الإمام أحمد الرفاعي الكبير قدس الله سره عندما يزور ابنته ويشاهد الإمام أحمد عز الدين الصياد رضي الله تعالى عنه وكان طفلاً يضع يده على رأسه ويدعو له بدعاء : اللهم يا من يحسن بلا أسباب ويرزق من يشاء بغير حساب أسألك بكلامك القديم وبنبيك العظيم أن تمنح هذا الطفل عمراً وبركة وإيماناً كاملاً وتوفيقاً وعرفاناً صحيحاً وسراً طاهراً شاملاً وبيتاً عامراً ونسلاً مباركاً وفتحاً ومجداً وتجرداً لك عن غيرك بحولك وقوتك إنك على كل شيءٍ قدير .
وقال عنه الإمام أحمد الرفاعي الكبير قدس الله سره : ستكون له دولة عظيمة وتزوره الأسود .
تلاميذه وخلفائه :
أما تلاميذه وخلفائه كثر ، نذكر منهم :
الشيخ ابن نميلة الحسيني حاكم المدينة ، والإمام عبد الكريم محمد الرافعي القزويني ، والشيخ علم الدين علي بن محمد السنجاوي ، والعلامة تاج الدين الابيدري ، والشيخ أبو بكر العدني ، والشيخ أبو شكيل الانصاري ، والشريف محمد العلوي ، والشيخ أبو بكر الضجاعي ، والشيخ جمال الدين بن محمد الأمير ، وولده صدر الدين علي .
لبسه للخرقة :
لبس الإمام الخرقة عن السيد الشيخ المرشد المُمكن عبد المحسن ، وقد لبسها عن سليل طه سيد الكونين ،شيخ العواجز الولي الحسيني ، سلطان أهل الحال والسماع شمس العراق أحمد الرفاعي ، إمام أهل الذوق والحقائق ، ومرشدهم في الغرب والمشارق حائز تقبيل يد الرسول ، كما أتى بالسند المنقول ، شيخ شيوخ الأوليا الأكابر ، أستاذ أهل باطن وحاضر ، وقد لبسها عن الشيخ علي القاري الواسطي ، وقد لبسها عن الشيخ علي أبي الفضل ابن كافح، وقد لبسها عن الشيخ أبي علي علام ابن تركان ، وقد لبسها عن الشيخ أبي العلي الروذبادي ، وقد لبسها عن الشيخ علي العجمي ، وقد لبسها عن الشيخ أبي بكر الشبلي ، وقد أ لبسها عن الشيخ ابي القاسم الجنيدي البغدادي ، وقد لبسها عن الشيخ السري السقطي ، وقد لبسها عن الشيخ ابي محفوظ معروف الكرخي وقد أخذها عن طريقين الأولى :عن سيدي علي الرضا ، وقد أخذها ابي الحسن موسى الكاظم ، وقد أخذها عن سيدي جعفر الصادق ،وقد أخذها عن سيدي محمد الباقر ، وقد أخذها عن سيدي زين العابدين علي السجاد ، وقد أخذها عن سيدي الحسين أبي عبد الله سبط النبي-صلى الله عليه وسلم-. وأما الثانية:فهي عن الشيخ داود الطائي ، وقد أخذها عن الشيخ حبيب العجمي ، وقد أخذها عن سيدي الحسن البصري .وانتهت مبايعة الطريقين إلى مولانا أسد الله الغالب علي ابن أبي طالب –كرم الله وجهه-،وقد أخذها عن سيد السادات وإمام القادات ورئيس الكل في الحضرات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال:"أدبني ربي فأحسن تأديبي".
مشايخه :
سلك على يد أخيه لأبيه أبي الحسن عبد المحسن ، وتفقه وتلقى علم التفسير والحديث من الشيخ عبد المنعم الواسطي .
أخلاقه :
كان كثير الحياء والخشوع ، كثير البكاء ، قليل الكلام ، سهل الخلق ، كريم النفس ، حسن المعاشرة ، طيب النفس ، كاتماً للسر ، كثير الحلم ، دائم الاطراق ، حافظاً للعهد ، صحيح العقد ، دائما الدعاء للمسلمين ، بساماً من غير ضحك ،هين المؤنة ، عالماً جليلاً ، هيناً ليناً ، محدثاً فقيهاً ، قارئاً مجوداً ، حافظاً مُجيداً ، ولياً صالحاً ، صادقاً كريماً ، يصل من قطعه، ويعطي من منعه ، يحسن مجاورة من جاوره ، يطعم الجائع ، يكسي العَريان ، يعفو عمن ظلمه ، يجالس الفقراء ، يواكل المساكين ، يصبر على الأذى ، إن مُنِعَ صبر ، وإن اعطي شكر ، كان لليتيم كالأب ، يحث على فعل الخير ، كثير الذكر .
سيرته :
عندما بلغ الإمام أحمد الصياد من العمر ثمانية واربعين سنة ، خرج مهاجراً من العراق إلى زيارة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وفي سنة خروجه توفي الخليفة أبو العباس أحمد الناصر لدين الله ، وتلك سنة الأثنين والعشرين والستمائة ، فزار النبي عليه الصلاة والسلام واعتمر و حج ، وجاور النبي عليه الصلاة والسلام ، وأخذ عنه الطريقة خلقٌ كثير ، وعندما اشتهر سيطه قرر الخروج إلى اليمن ومكث فيها سبع سنين ونشر الطريق ، ثم هاجر إلى مصر فأقام فيها سنتين في المسجد الحسيني وكانت ذلك في سنة ستمائة وثمانين وثلاثين ، فأقام فيها ونشر الطريق وتزوج وانجب ولده علي المعروف بأبي الشباك ، ثم هاجر إلى الشام وكان ذلك في السنة التي توفى فيها الخليفة أبو جعفر المنصور ، فأقام بها قليلا ثم ذهب إلى حمص فأقام فيها ثلاث سنين ، ثم هاجر إلى متكين قرية من أعمال معرة النعمان بالقرب من حماه ، في سنة ستمائة وثلاثة واربعين .
أولاده :
تزوج الإمام أحمد عز الدين الصياد من زوجتين :
الأولى : السيدة هاجر آل الملك :
ولقد تزوجها في مصر وأنجب منها ولداً واحداً واسمه : السيد علي الملقب بابي الشباك .
الثانية : السيدة خضرا أم الخير :
ولقد تزوجها في متكين وأنجب مها أربعة ذكور وهم :
1-السيد الإمام صدر الدين علي .
2-السيد الإمام شمس الدين .
3-السيد أحمد أبو بكر .
4-السيد موسى .
كراماته :
1-نزول المطر:
كان إذا حل بالناس قحط وجدب الناس استسقوا له فيسقون ببركته ، وقد مر على أرض مزروعة كاد زرعها أن يتلف من عدم المطر ، فنزل عن دابته ومشى بين الزرع وقال متمثلا بقول الشاعر :
رجال إذا الدنيا دجت أشرقت بهم وإن أمحلت يوما بهم ينزل المطر
يا شامتاً بالموت لا تشمتن بهم حياتهم فخر وموتهم ذخر
فما خرج إلا والسماء هطلت بالمطر .
2- النار :
وقع في زرع أهالي متكين نار عظيمة في يوم كثير الهواء شديد الرياح ، فالتجأ الناس إليه فخرج من باب زاويته واتجه إلى محل النار ، وقال : لا اله الا الله ، فما تم كلامه إلا والنار خمدت .
مؤلفاته :
ألف الإمام أحمد عز الدين الصياد رضي الله تعالى عنه كتاب الوظائف الأحمدية ويعد هذا الكتاب من أهم الكتب بالطريقة الرفاعية العلية . وله عدة أوراد من أهمها ورد الجوهرة وهو مجرب للفتوح ، ولقضاء الحاجات وعلى العدو كالسيف القاطع .
وفاته :
توفى بمتكين سنة 670 هـ ودفن فيها وله مقام يزار فيها .
قال الإمام الرواس رضي الله تعالى عنه :
بيت الرفاعــي المؤيــــد غابــــه --- حشدت به الآساد من صياده
شيخ الوجود أبي علي من طمت --- ألبابها العرفاء مــــــن إمدادهِ
هو كنز عرفان تطلســـم بالهدى --- وتحير الأكفاء في أرصــــــادهِ
علم بأسرار النبوة خافـــــــــــقٌ --- قد حير الالباب باستعــــــــادهِ
أنعم به شيخٌ عظــــــــــيم مكانةٍ --- وفتى أبو العلمين من أجــــدادهِ
والقطب صدر الدين وارث عهده --- والفحل شمس الدين صوب عهادهِ
وسراجنا الوهاج أوسط صفه --- وبقية الأعلام مــــــــــــن أولاده
وأنا الختام لنظمهم إن عددوا --- والكوكب السيار في أحفاده
الله اطلعني ببرج عناية --- سيضيء نوري في جميع بلاده
من ساعدته يد العناية بالعلى --- يبدو عليه الوسم في ميلاده
ويقوم يرقى كل شامخ رتبة --- بعناية الرحمن وفق مراده
وتصونه الآيات من أعدائه --- ويروح مرتفعاً على أضداده
فالبحر يحرسه بهائج موجه --- والبر يكلؤه قوى آساده
وإذا أراد تقاعداً عن رتبة --- نهضت به الآراء من حساده
تلك المواهب لا ترد بعارضٍ --- والأمر منجذب إلى ميعاده
والبر إن أعطى عطاءً عبده --- حاشاه يا هذا من استرداده
تلك الشؤون أبو علي نالها --- من قبل نسق الشكل في إيجاده
ولذاك جاء مهيماً بحبيه --- عن طيب عيشته وريض زاده
إن كان للأقوام ورد في السرى --- فالطرح للكونين من أوراده
سبق الرجال العارفين بزهده --- وبصدقه وبجهده وجهاده
فليهنئ البيت الرفاعي الذي --- هذا الإمام الفرد ركن عتاده
أنا من بنيه وإنني لعبيده --- والعبد حملته على أسياده
قال الإمام الرواس رضي الله تعالى عنه :
طرنا لبحبوحة العليا بأجنحةٍ ---من عزمه ومضينا الخير نرتقب
لم نختش الضيم في دهرٍ نعاركه --- ونحن قومٌ على الصياد ننحسبُ
اسمه :
هو الإمام أحمد عز الدين الصياد بن عبد الرحيم ممهد الدولة بن عثمان سيف الدين بن حسن بن محمد عسلة بن على الحازم بن أحمد المرتضى بن على الإشبيلي بن رفاعة الحسن المكي(وإليه نسبة الرفاعي) بن مهدي بن محمد المكي بن الحسن القاسم بن الحسين الرضى بن أحمد الأكبر بن موسى الثاني بن إبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضى الله عنه .
نسبه لأمه :
هو الإمام أحمد عز الدين الصياد بن زينب بنت السيد الإمام أحمد الرفاعي الكبير بن على المكي بن يحيى بن ثابت بن على الحازم الجد الرابع للسيد عز الدين أحمد الصياد من جهة أبيه .
ولادته ونشأته :
ولد بالعراق سنة 574 هـ ، ونشأ وترعرع عند الإمام القطب الغوث الفرد أحمد الرفاعي الكبير قدس الله سره .
وكان الإمام أحمد الرفاعي الكبير قدس الله سره عندما يزور ابنته ويشاهد الإمام أحمد عز الدين الصياد رضي الله تعالى عنه وكان طفلاً يضع يده على رأسه ويدعو له بدعاء : اللهم يا من يحسن بلا أسباب ويرزق من يشاء بغير حساب أسألك بكلامك القديم وبنبيك العظيم أن تمنح هذا الطفل عمراً وبركة وإيماناً كاملاً وتوفيقاً وعرفاناً صحيحاً وسراً طاهراً شاملاً وبيتاً عامراً ونسلاً مباركاً وفتحاً ومجداً وتجرداً لك عن غيرك بحولك وقوتك إنك على كل شيءٍ قدير .
وقال عنه الإمام أحمد الرفاعي الكبير قدس الله سره : ستكون له دولة عظيمة وتزوره الأسود .
تلاميذه وخلفائه :
أما تلاميذه وخلفائه كثر ، نذكر منهم :
الشيخ ابن نميلة الحسيني حاكم المدينة ، والإمام عبد الكريم محمد الرافعي القزويني ، والشيخ علم الدين علي بن محمد السنجاوي ، والعلامة تاج الدين الابيدري ، والشيخ أبو بكر العدني ، والشيخ أبو شكيل الانصاري ، والشريف محمد العلوي ، والشيخ أبو بكر الضجاعي ، والشيخ جمال الدين بن محمد الأمير ، وولده صدر الدين علي .
لبسه للخرقة :
لبس الإمام الخرقة عن السيد الشيخ المرشد المُمكن عبد المحسن ، وقد لبسها عن سليل طه سيد الكونين ،شيخ العواجز الولي الحسيني ، سلطان أهل الحال والسماع شمس العراق أحمد الرفاعي ، إمام أهل الذوق والحقائق ، ومرشدهم في الغرب والمشارق حائز تقبيل يد الرسول ، كما أتى بالسند المنقول ، شيخ شيوخ الأوليا الأكابر ، أستاذ أهل باطن وحاضر ، وقد لبسها عن الشيخ علي القاري الواسطي ، وقد لبسها عن الشيخ علي أبي الفضل ابن كافح، وقد لبسها عن الشيخ أبي علي علام ابن تركان ، وقد لبسها عن الشيخ أبي العلي الروذبادي ، وقد لبسها عن الشيخ علي العجمي ، وقد لبسها عن الشيخ أبي بكر الشبلي ، وقد أ لبسها عن الشيخ ابي القاسم الجنيدي البغدادي ، وقد لبسها عن الشيخ السري السقطي ، وقد لبسها عن الشيخ ابي محفوظ معروف الكرخي وقد أخذها عن طريقين الأولى :عن سيدي علي الرضا ، وقد أخذها ابي الحسن موسى الكاظم ، وقد أخذها عن سيدي جعفر الصادق ،وقد أخذها عن سيدي محمد الباقر ، وقد أخذها عن سيدي زين العابدين علي السجاد ، وقد أخذها عن سيدي الحسين أبي عبد الله سبط النبي-صلى الله عليه وسلم-. وأما الثانية:فهي عن الشيخ داود الطائي ، وقد أخذها عن الشيخ حبيب العجمي ، وقد أخذها عن سيدي الحسن البصري .وانتهت مبايعة الطريقين إلى مولانا أسد الله الغالب علي ابن أبي طالب –كرم الله وجهه-،وقد أخذها عن سيد السادات وإمام القادات ورئيس الكل في الحضرات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال:"أدبني ربي فأحسن تأديبي".
مشايخه :
سلك على يد أخيه لأبيه أبي الحسن عبد المحسن ، وتفقه وتلقى علم التفسير والحديث من الشيخ عبد المنعم الواسطي .
أخلاقه :
كان كثير الحياء والخشوع ، كثير البكاء ، قليل الكلام ، سهل الخلق ، كريم النفس ، حسن المعاشرة ، طيب النفس ، كاتماً للسر ، كثير الحلم ، دائم الاطراق ، حافظاً للعهد ، صحيح العقد ، دائما الدعاء للمسلمين ، بساماً من غير ضحك ،هين المؤنة ، عالماً جليلاً ، هيناً ليناً ، محدثاً فقيهاً ، قارئاً مجوداً ، حافظاً مُجيداً ، ولياً صالحاً ، صادقاً كريماً ، يصل من قطعه، ويعطي من منعه ، يحسن مجاورة من جاوره ، يطعم الجائع ، يكسي العَريان ، يعفو عمن ظلمه ، يجالس الفقراء ، يواكل المساكين ، يصبر على الأذى ، إن مُنِعَ صبر ، وإن اعطي شكر ، كان لليتيم كالأب ، يحث على فعل الخير ، كثير الذكر .
سيرته :
عندما بلغ الإمام أحمد الصياد من العمر ثمانية واربعين سنة ، خرج مهاجراً من العراق إلى زيارة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وفي سنة خروجه توفي الخليفة أبو العباس أحمد الناصر لدين الله ، وتلك سنة الأثنين والعشرين والستمائة ، فزار النبي عليه الصلاة والسلام واعتمر و حج ، وجاور النبي عليه الصلاة والسلام ، وأخذ عنه الطريقة خلقٌ كثير ، وعندما اشتهر سيطه قرر الخروج إلى اليمن ومكث فيها سبع سنين ونشر الطريق ، ثم هاجر إلى مصر فأقام فيها سنتين في المسجد الحسيني وكانت ذلك في سنة ستمائة وثمانين وثلاثين ، فأقام فيها ونشر الطريق وتزوج وانجب ولده علي المعروف بأبي الشباك ، ثم هاجر إلى الشام وكان ذلك في السنة التي توفى فيها الخليفة أبو جعفر المنصور ، فأقام بها قليلا ثم ذهب إلى حمص فأقام فيها ثلاث سنين ، ثم هاجر إلى متكين قرية من أعمال معرة النعمان بالقرب من حماه ، في سنة ستمائة وثلاثة واربعين .
أولاده :
تزوج الإمام أحمد عز الدين الصياد من زوجتين :
الأولى : السيدة هاجر آل الملك :
ولقد تزوجها في مصر وأنجب منها ولداً واحداً واسمه : السيد علي الملقب بابي الشباك .
الثانية : السيدة خضرا أم الخير :
ولقد تزوجها في متكين وأنجب مها أربعة ذكور وهم :
1-السيد الإمام صدر الدين علي .
2-السيد الإمام شمس الدين .
3-السيد أحمد أبو بكر .
4-السيد موسى .
كراماته :
1-نزول المطر:
كان إذا حل بالناس قحط وجدب الناس استسقوا له فيسقون ببركته ، وقد مر على أرض مزروعة كاد زرعها أن يتلف من عدم المطر ، فنزل عن دابته ومشى بين الزرع وقال متمثلا بقول الشاعر :
رجال إذا الدنيا دجت أشرقت بهم وإن أمحلت يوما بهم ينزل المطر
يا شامتاً بالموت لا تشمتن بهم حياتهم فخر وموتهم ذخر
فما خرج إلا والسماء هطلت بالمطر .
2- النار :
وقع في زرع أهالي متكين نار عظيمة في يوم كثير الهواء شديد الرياح ، فالتجأ الناس إليه فخرج من باب زاويته واتجه إلى محل النار ، وقال : لا اله الا الله ، فما تم كلامه إلا والنار خمدت .
مؤلفاته :
ألف الإمام أحمد عز الدين الصياد رضي الله تعالى عنه كتاب الوظائف الأحمدية ويعد هذا الكتاب من أهم الكتب بالطريقة الرفاعية العلية . وله عدة أوراد من أهمها ورد الجوهرة وهو مجرب للفتوح ، ولقضاء الحاجات وعلى العدو كالسيف القاطع .
وفاته :
توفى بمتكين سنة 670 هـ ودفن فيها وله مقام يزار فيها .
قال الإمام الرواس رضي الله تعالى عنه :
بيت الرفاعــي المؤيــــد غابــــه --- حشدت به الآساد من صياده
شيخ الوجود أبي علي من طمت --- ألبابها العرفاء مــــــن إمدادهِ
هو كنز عرفان تطلســـم بالهدى --- وتحير الأكفاء في أرصــــــادهِ
علم بأسرار النبوة خافـــــــــــقٌ --- قد حير الالباب باستعــــــــادهِ
أنعم به شيخٌ عظــــــــــيم مكانةٍ --- وفتى أبو العلمين من أجــــدادهِ
والقطب صدر الدين وارث عهده --- والفحل شمس الدين صوب عهادهِ
وسراجنا الوهاج أوسط صفه --- وبقية الأعلام مــــــــــــن أولاده
وأنا الختام لنظمهم إن عددوا --- والكوكب السيار في أحفاده
الله اطلعني ببرج عناية --- سيضيء نوري في جميع بلاده
من ساعدته يد العناية بالعلى --- يبدو عليه الوسم في ميلاده
ويقوم يرقى كل شامخ رتبة --- بعناية الرحمن وفق مراده
وتصونه الآيات من أعدائه --- ويروح مرتفعاً على أضداده
فالبحر يحرسه بهائج موجه --- والبر يكلؤه قوى آساده
وإذا أراد تقاعداً عن رتبة --- نهضت به الآراء من حساده
تلك المواهب لا ترد بعارضٍ --- والأمر منجذب إلى ميعاده
والبر إن أعطى عطاءً عبده --- حاشاه يا هذا من استرداده
تلك الشؤون أبو علي نالها --- من قبل نسق الشكل في إيجاده
ولذاك جاء مهيماً بحبيه --- عن طيب عيشته وريض زاده
إن كان للأقوام ورد في السرى --- فالطرح للكونين من أوراده
سبق الرجال العارفين بزهده --- وبصدقه وبجهده وجهاده
فليهنئ البيت الرفاعي الذي --- هذا الإمام الفرد ركن عتاده
أنا من بنيه وإنني لعبيده --- والعبد حملته على أسياده
( من كتاب الفيوضات المحمدية على الطريقة الرفاعية لفضيلة الشيخ فواز الطباع الحسني )
Tidak ada komentar:
Posting Komentar