قصيدة البردة ليست للسلفية المزوَّرة، فليرفعوا
أفهامهم السقيمة عنها.
يقول الإمام البوصيري رضي الله عنه:
لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً ** أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ
هذا البيت النفيس لا يفهمه إلا من هم على عقيدة أهل السُّنة ممن حصلوا جملة من المقدمات قبل تفسيره:
ـ منها أنه صلى الله عليه وسلم أفضل المخلوقات، بما في ذلك المخلوقات الدالة على مدلولات الكلام القديمة القائم بذات الله تعالى.
ـ ومنها معرفة قواعد العقلية المنطقية، ومن دقيقها أن المستحيل يستلزم المستحيل.
ـ ومنها أن البيت وارد في شكل قياس شرطي متصل، استثني فيه نقيض التالي لينتج نقيض المقدَّم لتكون النتيجة القطعية أن نبينا صلى الله عليه وسلم أفضل المخلوقات، فلا يناسبه مخلوق ما في الشرف.
فاستحالة التالي وهو كون اسمه محييا للرمم الدارسة لأن ذلك من خصائص الألوهية، يدل على استحالة وجود مخلوق مناسب له صلى الله عليه وسلم في الشرف، وبما في ذلك الآيات التي خلقها الله تعالى لتصديقه لأنه صلى الله عليه وسلم أشرف مخلوق على الإطلاق.
وعقيدة أهل السنة التي بينها الإمام المقرئ الشاطبي وغيره من الأئمة أن القرآن الذي صدّق الله به نبيه صلى الله عليه وسلم ووقع التحدي به ليس الصفة القديمة القائمة بذات الله تعالى، وإنما هو ما انفرد الله تعالى بإيجاده وإنزاله ونقشه في قلب نبيه صلى الله عليه وسلم من الآيات البينات.
فكلام الإمام البوصيري صحيح نفيس عقلا وشرعا، والمغفلون من السلفية المزوَّرة فهموا نقيض مراده، فهو رضي الله عنه يستند على أمر مقرر عقديا عقلا ونقلا وهو استحالة كون اسم النبي محييا مع الله ليثبت بذلك استحالة وجود مخلوق يساوي نبينا صلى الله عليه وسلم في الشرف.
وهذا المنهج الاستدلالي منهج قرآني بينه العلماء في تفسير قوله تعالى: ( قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ)[الزخرف:81] ، فهو قياس شرطي متصل استثني فيه نقيض التالي لاستحالته فدلّ على استحالة نقيض المقدَّم وهو أن للرحمن ولدٌ، فثبت أن الله تعالى منزَّه عن أن يكون له ولدٌ.
وأما سائر السلفية المزوَّرة من الوهابيَّة فلفقدهم تلك الأصول الإيمانية الصحيحة، وجهلهم بالقواعد المنطقية، وعدم اعترافهم بأفضلية نبينا صلى الله عليه وسلم على كل المخلوقات، ادعوا أن في كلام الإمام البوصيري غلوا وبعضهم ادعى أنه شرك وغير ذلك من أفهامهم السقيمة، والله يكفينا ويكفي تراث علماء أهل السُّنة شرَّهم.
لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً ** أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ
هذا البيت النفيس لا يفهمه إلا من هم على عقيدة أهل السُّنة ممن حصلوا جملة من المقدمات قبل تفسيره:
ـ منها أنه صلى الله عليه وسلم أفضل المخلوقات، بما في ذلك المخلوقات الدالة على مدلولات الكلام القديمة القائم بذات الله تعالى.
ـ ومنها معرفة قواعد العقلية المنطقية، ومن دقيقها أن المستحيل يستلزم المستحيل.
ـ ومنها أن البيت وارد في شكل قياس شرطي متصل، استثني فيه نقيض التالي لينتج نقيض المقدَّم لتكون النتيجة القطعية أن نبينا صلى الله عليه وسلم أفضل المخلوقات، فلا يناسبه مخلوق ما في الشرف.
فاستحالة التالي وهو كون اسمه محييا للرمم الدارسة لأن ذلك من خصائص الألوهية، يدل على استحالة وجود مخلوق مناسب له صلى الله عليه وسلم في الشرف، وبما في ذلك الآيات التي خلقها الله تعالى لتصديقه لأنه صلى الله عليه وسلم أشرف مخلوق على الإطلاق.
وعقيدة أهل السنة التي بينها الإمام المقرئ الشاطبي وغيره من الأئمة أن القرآن الذي صدّق الله به نبيه صلى الله عليه وسلم ووقع التحدي به ليس الصفة القديمة القائمة بذات الله تعالى، وإنما هو ما انفرد الله تعالى بإيجاده وإنزاله ونقشه في قلب نبيه صلى الله عليه وسلم من الآيات البينات.
فكلام الإمام البوصيري صحيح نفيس عقلا وشرعا، والمغفلون من السلفية المزوَّرة فهموا نقيض مراده، فهو رضي الله عنه يستند على أمر مقرر عقديا عقلا ونقلا وهو استحالة كون اسم النبي محييا مع الله ليثبت بذلك استحالة وجود مخلوق يساوي نبينا صلى الله عليه وسلم في الشرف.
وهذا المنهج الاستدلالي منهج قرآني بينه العلماء في تفسير قوله تعالى: ( قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ)[الزخرف:81] ، فهو قياس شرطي متصل استثني فيه نقيض التالي لاستحالته فدلّ على استحالة نقيض المقدَّم وهو أن للرحمن ولدٌ، فثبت أن الله تعالى منزَّه عن أن يكون له ولدٌ.
وأما سائر السلفية المزوَّرة من الوهابيَّة فلفقدهم تلك الأصول الإيمانية الصحيحة، وجهلهم بالقواعد المنطقية، وعدم اعترافهم بأفضلية نبينا صلى الله عليه وسلم على كل المخلوقات، ادعوا أن في كلام الإمام البوصيري غلوا وبعضهم ادعى أنه شرك وغير ذلك من أفهامهم السقيمة، والله يكفينا ويكفي تراث علماء أهل السُّنة شرَّهم.
واستحالة
كون دعاء اسمه محييا للرمم عقلية ونقلية، واستحالة مناسبة مخلوق له في الشرف
نقلية، فافهم.
كتبه/ نزار حمادي في 9 ربيع الأنور عام 1435هـ ـ بتونس المحروسة.
كتبه/ نزار حمادي في 9 ربيع الأنور عام 1435هـ ـ بتونس المحروسة.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar