قصيدة متوجة أوائل أبياتها على حروف قوله تعالى
(رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين )
للعالم الاديب الشاعر الأريب الخاشع الخاضع
الفاضل المتواضع
الشريف عبد الكريم بقاش الادريسي الحسني
بوأه الله المقام السني
ر . رَجَوتُكَ يَا رَبَّاهُ
يَا عَالِمَ السِّرِّ = وَيَا وَاهِبَ الإِحسَانِ يَا دَائِمَ السِّتْرِ
ب . بِكُنْهِ تَجَلِّي
الذَّاتِ فِي عِزِّ شَأنِهَا = بِأسمائِكَ الحُسنَى المُعَظَّمَةِ القَدرِ
ل . لَجَأتُ إِلَى سَاحَاتِ
فَضلِكَ داعِياً = أَمُدُّ أَكُفَّ الانكسارِ مَع الفَقرِ
ا . إِلَهِيَ قَد
عَوَّدتَنِي الجُودَ دَائِماً = فَأَنتَ عَظِيمُ المَنِّ مُستَوجِبُ الشُّكْرِ
ت . تَقَدَّستَ رَبَّ
الكَائِنَاتِ عَنِ السِّوَى = تَعَالَيتَ يَا غَوثَاهُ يَا وَاسِعَ البِرِّ
ذ . ذَرَأتَ إِلهِي الخَلقَ
فِي حُسنِ صُورَةٍ = وَدَبَّرتَ أَرزَاقاً لَهُم دَائِماً تَجرِي
ر . رَعَتهُم يَدُ
الأَلطَافِ مِنكَ وَلَم تَزَلْ = تَحُفُّهُمُ بِالعَطفِ مِنكَ وَبِاليُسْرِ
ن . نُعَايِنُ سِرَّ اللطْفِ
مِنكَ إِلَى الوَرَى = يَهُبُّ هُبُوبَ الرِّيحِ عَابِقَةَ النَّشرِ
ي . يَرُومُ عُبَيدٌ مِن
نَدَاكَ تَكرُّماً = فُيُوضَ عَطَايَا الوَهبِ جَلَّت عَنِ الحَصرِ
ف . فَأَنت رَجَاءُ
السَّائِلِينَ وَقَصدُهُم = وَأَنتَ مَلاَذُ الخَائِفِينَ ذَو الذعرِ
ر . رءوفٌ عَطوفٌ وَاسِعُ
الجُودِ وَالعَطَا = كَرِيمُ الأَيَادِي بَاسِطُ المَنِّ وَالخَيرِ
د . دَعَوتُكَ فَارحَم يَا
إِلهِي تَضَرُّعِي = وَعَجِّلْ لِيَ المَطلُوبَ وَاتَغفِرَنْ وِزرِي
ا . أَنِرْ بِالتُّقَى وَالعِلمِ دَربِيَ وَاشْرَحَنْ = بِنُورِ هُدَى العِرفَانِ يَا ذَا العُلاَ صَدرِي
ا . أَنِرْ بِالتُّقَى وَالعِلمِ دَربِيَ وَاشْرَحَنْ = بِنُورِ هُدَى العِرفَانِ يَا ذَا العُلاَ صَدرِي
و. وَهَبْ لِي يَا غَوثَاهُ
ذُرِّيَةً بِهَا = يِتِمُّ سُرُورُ العَبدِ فِي السِّرِّ وَالجَهرِ
أ . أَقِرَّ بِهِم عَينَ
الفُؤَادِ وَقَوّيَنْ = بِهِم عَضُدِي
وَاشدُد بِعِدَّتِهِم أَزري
ن . نِدَائِي إلهِي
فَاسمَعَنَّ بِمَا دَعا = بِهِ زَكَرِيا فاستُجِيبَ عَلَى الفَورِ
ت . تُحَقِّقُ آَمالِي
وَتُسْعِفُ بِالمُنَى = وَتَقضِيَ أَوطَارِي وَترفَعُ لِي قَدرِي
خ . خَبِيرٌ بِأَسرَارِ القُلُوبِ مُدَبِّرٌ =
لَكَ الحُكمُ وَالتَّصْرِيفُ يَا مَالِكَ الأَمرِ
ي . يَدِي بافتِقارٍ قَد
بَسَطتُ فَلَيسَ لِي = سِوَاكَ مُعِينٌ أَرتَجِي يَجبُرَنْ كَسْرِي
ر . رَحِيمٌ وَمَنَّانٌ
عَلَيكَ اعتِمَادِي لا = تَكِلنِي إِلَهِي فِي الأُمُورِ إِلَى الغَيرِ
أ . أَذِقْنِيَ بَردَ
العَفوِ وَاشمَلنِي بِالرِّضَا = وَوَسِّعْ لِي فِي رِزقِي وَبَارِك لِي فِي
عُمرِي
ل . لِتُصلِحَ شَأنِي
وَاهدِنِي سُبُلَ الهُدَى = وَتَوِّجنِي بَينَ الخَلقِ تَاجاً مِنَ الفَخرِ
و . وَأَغمِسْنِي فِي بَحرِ
السَّعَادَةِ واسقِنِي = شَرَابَ الصَّفَا وَالأُنسِ مِن خَمرَةِ الذكرِ
أ . أَجِبْ دَعوَتِي مَولَى
المَوالِي بِجَاهِ مَن = شَفَاعَتُهُ تُرجَى لَدَى مَوقِفِ الحَشرِ
ر . رَسُولٌ أَمِينٌ
مُجتَبَى سَيِّدُ الوَرَى = مُحَمد المَوصُوفُ بِالصِّدقِ وَالطهرِ
ث . ثناءٌ وَتَسلِيمٌ
عَلَيهِ مَدَى البَقا = وَأَزكَى صَلاَةٍ فَاحَ مِنهَا شَذَى العِطرِ
ي . يَعُمُّ جَمِيعَ الآلِ
وَالصَّحبِ عَرفُهَا = وَمَن يَقتَفِي آثارهُم أَمَدَ الدَّهرِ
ن . نَوَافِحُهَا بِالفَتحِ
مِنكَ وَبِالغِنَى = تَهُبُّ عَلَينَا مَا بَدَا طَالِعُ الفَجرِ
Mudir Ma'had al-Muafah
H. Rizqi Zulqornain Asmat al-Batawiy
Tidak ada komentar:
Posting Komentar