Selasa, 08 April 2014

Kisah Anak Durhaka Ummu Tsawab



قالت امرأة ُ من بني هِـزّان :


أبيات لامرأة يقال لها أم ثواب في ابنٍ لها عقّها:

ربيته وهو مثل الفرخ أعظمه * اُمُّ الطعام ترى في جلده زغبا

حتى إذا آض كالفُحّال شَذَّبه  *أبّارهُ ونفى عن متنه الكربا

أنشأ يمزق أثوابي يؤدبني * أبعدَ شيبي عندي يبتغى الأدبا

إني لأبصر في ترجيل لِمتَّه * وخط لحيته في خده عجبا

قالت له عرسه يوماً لتُسمعني * مهلاً فإن لنا في أمنا آربا

ولو رأتني في نار مُسعَّرة  * ثم استطاعت لزادت فوقها حطبا



****

{
المعاني و المفردات } :


آض : صيرورة الشيء وتحوله من حال إلى اخر .

الفحال : فحل النخل - واللفظ خاص بالنخل - .

الأبار : الملـقّـح للنخل .

الكرب : أصول السعف والأغداق في النخل .

الترجيل : غسل الشعر ومشعله .

مهلاً : رفقاً ، أي لا تعجل .

الأرب : الحاجة .

****

{
شرح الأبيات } :

(1)
تبتدأ الشاعرة أبياتها و اصفتا ً حال ابنها حيث انجبته صغيرا ً ضعيفاً
يحتاج إلى الرعاية و الحنان ،إذ تقول في حاله : كان ابني عندما ولدته ضعيفا هزيلاً كفرخ القطاة
و أعظم ما فيه بطنه و معدته ، يحتاج للغذاء و الرعاية لا يدرك ما ينفعه و ما يضره
تتقلب عليه الأحوال فأقبلت أرِّبيه و أرعى أموره .


(2)
و تكمل الشاعرة قائلة : و لا زلت أُتابع رعايتي له حتى كبر و اشتد عُـودُه و نما
فـغدا كفَحلِ النخل الذي أزال ملقحه الشذب عنه فأسند طوله و برع نباته
|
مشيرة أن ما وصل إليه ابنها كان بجهدها هي لا بجهده هو .


(3)
و تتحدث الشاعرة عن حالها و قد ملأها الألم : و إذ بولدي يقبل علي الساعة ؛ ممزقاً ثيابي يبغي تأديبي ، و تخاطبه هنا مستعجبة مستنكرة فعله و هل بعد الكبر و الشيب جئتني تود تأديبي !
|
تمزيق الابن للثياب ناتج عن ضرب الوالدة فأدى بها إلى تمزيق ثيابها
و في البيت كناية عن التقريع و المرارة التي تعانيها الأم نتيجة معاملة ابنها .


(4)
تقول وهي متعجبة : يا ولدي بعد أن كنت َ طفلاً صغيراً
غدوت اليوم رجلاً فيك مظهر الرجال ( أي اللمة و اللحية )
و ما هو إلا مظهر زائف خارجي لا أكثر فأني لأبصرك الساعة فيملئني العجب لفعلك بي ما فعلت .


(5)
تروي الشاعرة بلسان زوجة ابنها – مخاطبة زوجها رياءاً و نفاقاً – : رفقا ً كل الرفق بأُمّنَا
فإن أمورنا لا تسير إلا بها و نحن بأمس الحاجة إليها فكف عن ضربها و إيذائها
و هذا خلاف ما ينطوي عليه قلبها من مشاعر حقد و كراهية للأم - .


(6)
الشاعرة هنا تكشف حقيقة مشاعر الزوجة تجاهها قائلة : إن زوجة الابن تكلّفت ذلك المقال مجاملةً و ملقاً و لو رأتني في نار مسعَّرٍة و قدرت لزادت في إضرام النار و وَقودِها
|
تريد : لو رأت الأم في مصيبة أو مشكلة لزادت مشكلتها و لم تساعدها على الإطلاق .

****





يمكنكم مراجعة كتاب شرح الحماسة للتبريزي للإفادة أكثر



Tidak ada komentar: