تقريظ الشيخ العلامة السيد فواز بن بشار بن سعيد الطباع
الحسني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله الذي جعل قلوب العارفين منبع الفيوضات الرحمانية، ومشرق أنوار الإفاضات
المقدســة الصـمدانية، الذين اختارهم لجنابه المقدس أحباباٌ، ولنبيه صلى الله عليه
وسلم نواباٌ، وجعلـهم أركانا شامـخة لإعــلاء مجدي الشريعـــة والطريقة، فوفوا
بالعهود، ووقفوا عند الحدود واتبعوا سيد الوجود، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
اللهم صــل وسلم على سيدنا محمد ميم المجد،
وحاء الرحمة، وميم الملك، ودال الدوام، السيد الكامل الفاضل الفاتح الخاتم وعلى
آله وأصحابه وأزواجه وذريته وسلم، عدد ما هو في علمك كائن أو قد كان، كلما ذكرك
وذكره الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون، صلاةً دائمةً بدوام ملكك باقيةً
ببقائك، لا منتهى لها دون علمك إنك على كل شيءٍ قدير . أما بعد :
فقد اطلعت على ما كتبه وجمعه ورتبه أخينا
وولدنا الروحي المحب الأديب الحاج رزقي ذو القرنين أصمت البتاوي الاندونيسي عامله الله
بلطفه، وغفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين بجاه خاتم النبيين والمرسلين
سيدنا محمد النبي الأمين عليه وعلى آل بيته أفضل الصلاة والتسليم .
وقد أتحفنا حقيقةً وأدخل السرور على قلوبنا
بجمعه الجميل بما حوى من درر ثمينة من معلومات قيمة تتحدث عن مجموعة كافية ووافية
من الصلوات على النبي عليه الصلاة والسلام التي وردت عن كبار الصالحين رضي الله
تعالى عنهم وعن ما ذكره من رد الشبهات عن بعض الصلوات قال الله تعالى: (يُرِيدُونَ
أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ
يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون) .
وإني حقيقة أنصح جميع المحبين الصادقين أن
يقرؤوا هذا الكتاب المسمى بـ (ذَخِيْرَةُ الْمُحْتَاج فِي الصَّلَوَاتِ عَلَى
صَاحِبِ اللِّوَاءِ وَالتَّاج ) ففيه من الصلوات التي نرتشف منها حكما وسلوكاً
للمريدين القاصدين الوصول لرب العالمين . واني أوصي جميع المحبين بكثرة الصلاة والسلام
عليه لانه كما قيل عند أهل الله : الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام مفتاح لكل
خير ، مغلاق لكل شر .
وروي بالحديث عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي
الله عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ
فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ فَقَالَ : مَا شِئْتَ . قَالَ قُلْتُ
الرُبُعَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ
النِّصْفَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قَالَ قُلْتُ
فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ
أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ
ذَنْبُكَ . قال
الترمذي : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وحسنه المنذري في (الترغيب والترهيب)، وكذا حسنه
الحافظ في "الفتح" (11/168)، وأشار البيهقي في "الشعب"
(2/215) إلى تقويته وغيرهم .
وإني العبد الفقير إلى الله تعالى أجيز إجازة
عامة بجميع الصلوات التي وردت عن أهل الله لجميع المحبين الصادقين الذين يقرؤون هذا
الكتاب لوجه الله
ومحبة لرسول الله عليه وعلى آل بيته أفضل الصلاة والسلام كما أجازني بذلك مشايخي
بالسند المتصل .
وإني أسأل الله عز وجل أن يفرغ هذا الكتاب في
قلوب العباد، بجميع البلاد، وأن يملأ به الفجاج والأنحاء ويطبق به ما بين السماء
والدأماء، ويافوخ الفلك وحضيض الماء أنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على سيدنا
محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين .
خادم الطريقة الرفاعية القادرية العلية وخادم أعتاب أهل الله
الشيخ العلامة أبو القاسم فواز الطباع الحسني
Tidak ada komentar:
Posting Komentar