Jumat, 25 April 2014

Kata Pengantar Kitab Dzakhiratul Muhtaj 9 (Syekh Muhammad Khalid Bin Anwar ad-Dimasyqiy)



تقريظ الشيخ العلامة محمد خالد بن أنوار ذي الغنى الدمشقي 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي تتم به الصالحات، وترفع به الدرجات وتغفر به السيئات، وتقال به العثرات وتكثر به البركات، وتنال منه الرغبات وتهطل له العبرات، والصلاة والسلام على سيد السادات وأفضل الكائنات، وخاتم الأنبياء والرسالات سيدنا محمد بن عبد الله من حاز عند ربه أعلى المقامات، وعلى آله وأصحابه وذريته وأزواجه ومن استن بسنته واهتدى بهديه من أهل الكمالات  .
فقد استكتبني الأستاذ المبارك "الشيخ رزقي ذو القرنين أصمت البتاوي الاندونيسي" فتح الله له وعليه في كتابة تقريظ مختصر لكتابه ذخيرة المحتاج دراسة صيغ الصلوات التى وردت عن الأولياء والصالحين من أهل الله . وهي رسالة جليلة ونفعها عظيم لا سيما هي مخصوصة بالصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
وقد كان من دأب الأكارم واهل العلم الأفاضل أن يكتبوا ويصنفوا في فضائل الصلاة والسلام على سيد الأنام عليه الصلاة والسلام، أو أن يكتبوا في كناشهم ودفاترهم صلوات على النبي صلى الله عليه واله وسلم، أو أن يقرأوا في مجالسهم ما ألهمهم الله من صيغ في الصلاة على الطاهر النقي؛ مبتغين من وراء ذلك حصول النفع والبركة من الله في أعمارهم وعلومهم وأرزاقهم وأهليهم وكل ما ارتبط بهم، ومستشفعين بذلك بالرسول الأمي عليه الصلاة والسلام  .كما فعله ثلة من الأولين وثلة من الأخرين، كأمثال الإمام مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي والحافظ ابن بشكوال الأندلسي وأبي نعيم الأصفهاني وتقي الدين السبكي وابن القيم الجوزية والنميري وغيرهم كثير من الرعيل الأول .
وسار على ذلك أيضا ثلة من العلماء في القرن الذي مضى والذي قبله إلى عصرنا ويومنا الحاضر، كأمثال الشيخ الفاضل الإمام العلامة المحدث يوسف بن اسماعيل النبهاني والإمام المحدث الغماري  .
وها هو أخي الفاضل الشيخ رزقي ذو القرنين أصمت البتاوي الاندونيسي يقتفي الأثر في نهجهم وتتبع أثرهم . ولا يخفى على أحد من أهل القبلة ومن دخل في الملة فضل وعظيم أجر الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم، ويكفينا بها أن نقول فيها: أن الله أمرنا بأمر بدأ به بنفسه وثنى به بملائكة قدسه فقال جل من قائل: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا "، فليس لنا إلا أن نقول ونجيب ربنا بقولنا: لبيك اللهم لبيك " اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد  ".
راجيا من الله سبحانه وتعالى أن يجلل هذا العمل بالأخلاص، ويلاقيه بالقبول لدى الناس، مففتحا ذلك بإجازة "الشيخ رزقي ذو القرنين أصمت البتاوي الاندونيسي" ومن أحب - إن صحت لنا الإجازة - بصيغة في الصلاة على النبي للشيخ العارف السيد الشريف كاظم أبو السعد، والتي أجازنا بها سبطه فضيلة الشيخ العلامة السيد قصي أبو السعد رحمه الله تعالى:
"(اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد المصطفى محراب مسجد القبول لديك، ومسجد محراب الوصول إليك غاية كرمك المؤمول بالشفاعة العظمى يوم العرض عليك، وسيف الحق المسلول على الباغين علينا بتصريف قدرتك الباهرة فيك ومنك وإليك، صلاة ببركات انوارها تحشرنا في زمرة أولياك العارفين، ونكون بحقائق اسرارها عالِمين، وبظلالِها العالي هنا وهناك امنين، وعلى آله وأصحابه وازواجه وذريته أجمعين، صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين) .
على أن يذكرنا ويدعو لنا في خلواته وجلواته وحله وترحاله . نفع الله هذا الشيخ المبارك الحاج رزقي ذو القرنين اصمت البتاوي الاندونيسي زاده الله فضله ورزقه، وجعله سببا في نشر الخير وكثرة الصلاة والسلام على سيد البشر صلى الله عليه وعلى اله وسلم، ونفع سائر من اطلع تأليفه كما نفع خاصة أوليائه . وأن ينفعنا الله ويرفعنا والمسلمين بشرف الصلاة على حبيبه صلى الله عليه واله وسلم . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . ونختمها بالصلاة والسلام على سيد الأنبياء وخاتم المرسلين، والله من وراء القصد .

كتبه
الشيخ العلامة محمد خالد ذو الغنى بن انوار الدمشقي




Tidak ada komentar: