Rabu, 15 Mei 2013

Kisah Tuma al-Hakim



Imam Abu Hayyan al-Andalusi; salah seorang Imam ahli Tafsir, penulis Tafsir al-Bahr al-Muhith, dalam untaian bait-bait syair-nya menuliskan sebagai berikut:

يَظُنُّ الغُمْرُ أنّ الكُتْبَ تَهْدِيْ             #       أخَا جَهْلٍ لإدْرَاكِ العُلُوْمِ
ومَا يَدْرِي الْجَهُوْلُ بأنّ فيْهَا             #       غَوَامِضَ حَيَّرَتْ عَقْلَ الْفَهِيْمِ
إذَا رُمْتَ الْعُلُوْمَ بِغَيْرِ شَيْخٍ               #       ضَلَلْتَ عَنِ الصّرَاطِ الْمُسْتَقِيْمِ
وَتَشْتَبِهُ الأمُوْرُ عَليكَ حَتّى               #       تَصِيْرَ أضَلّ مِنْ تُوْمَا الْحَكِيْمِ
Orang lalai mengira bahwa kitab-kitab dalapat memberikan petunjuk kepada orang bodoh untuk meraih ilmu…”
Padahal orang bodoh tidak tahu bahwa dalam kitab-kitab tersebut ada banyak pemahaman-pemahaman sulit yang telah membingungkan orang yang pintar”.
Jika engkau menginginkan (meraih) ilmu dengan tanpa guru maka engkau akan sesat dari jalam yang lurus”.
Segala perkara akan menjadi rancu atas dirimu, hingga engkau bisa jadi lebih sesat dari orang yang bernama Tuma al-Hakim”[6].

Tuma al-Hakim adalah seorang tabib (dokter) yang dalam praktek pengobatannya hanya berdasar buku belaka.  Suatu hari ia mendapati sebuah redaksi hadits berbunyi; “al-Habbah as-Sawda’ Syifa’ Likulli Da’”. Namun Tuma al-Hakim mendapati huruf ba’ pada kata al-habbah dengan dua titik; menjadi ya’, karena kemungkinan salah cetak, maka ia membacanya menjadi al-Hayyah as-Sawda’. Tentu maknanya berubah total, semula makna yang benar adalah “Habbah Sawda’ (jintan hitam) adalah obat dari segala penyakit”, berubah drastis menjadi “Ular hitam adalah obat bagi segala penyakit”. Akibatnya, Tuma al-Hakim telah membunuh banyak orang karena “kebodohannya”, mereka mati terkena bisa ular ganas yang ia anggapnya sebagai obat.




لكل داء دواء يستطـب بـه *** إلا الحماقة أعيت من يداويها

إني لآمن من عدو عاقل *** وأخاف خلا يعتريه جنون
فالعقل فن واحد وطريقه *** أدرى فأرصد والجنون فنون
أنتَ يا خاطبَ الغنَّيةِ للـمـالِ تعـشـقْ *** قد حَسِبْناكَ عاقـلاً وإِذا أنـتَ أحمـقْ
شرُ السلاحِ ثلاثةٌ يُخشى على *** أصحابها وعلى سواهم فاتـقِ
موسى بكفِّ الطفلِ أو قلمُ بكففِ *** النَّذْلِ أو مالٌ بكَـفِّ الأحمـقِ
ـ قال ابن حبان : قال وهب بن منبه : "الأحمق كالثوب الخلق إن رفأته من جانب انخرق من جانب آخر مثل الفخار المكسور لا يرقع ولا يشعب ولا يعاد طينا" .
ـ فهذا مثل الأحمق إن صحبته عناك وإن اعتزلته شتمك وإن أعطاك من عليك وإن أعطيته كفرك وإن أسر اليك اتهمك وإن أسررت اليه خانك وإن كان فوقك حقرك وان كان دونك غمرك" (روضة العقلاء) .
ـ قال أبو حاتم رضى الله عنه : "الأحمق يتوهم أنه أعقل من ركب فيه الروح وأن الحمق قسم على العالم غيره والأحمق مبغض في الناس مجهول في الدنيا غير مرضى العمل ولا محمود الأمر عند الله وعند الصالحين كما أن العاقل محب الى الناس مسود في الدنيا مرضى العمل عند الله في الآخرة وعند الصالحين في الدنيا" ) .

* ـ درجات الحمق : وجاء في فقه اللغة للثعالبي :
- الفصل الخامس (يُنَاسِبُهُ في صِفَاتِ الأحْمَقِ) .
- إِذَا كَانَ بِهِ أَدْنَى حُمْقٍ وَأَهْوَنُهُ فَهُوَ أَبْلَهُ .
- فإِذَا زَادَ مَا بِهِ مِنْ ذلكَ وانْضَافَ إِلَيْهِ عدَمُ الرِّفقِ في أَمُورِهِ فَهُوَ اَخْرَقُ .
- فإذا كَانَ بِهِ مَعَ ذَلِكَ تَسَرُّع وفي قَدِّهِ طُول فَهُوَ أَهْوَجُ .
- فإِذا لم يكنْ لهُ رَأْيٌ يُرْجَعُ إِليهِ فَهُوَ مَأْفُونٌ وَمَأفُوك .
- فإذا كَانَ كَأَنَّ عَقْلَهُ قَدْ أَخْلَقَ وَتَمَزَّقَ فاحْتَاجَ إلى أنْ يُرقَّعَ فَهُوَ رَقِيعٌ .
- فإِذَا زَادَ عَلَى ذَلكَ فَهُوَ مَرْقَعان وَمَرْقَعَانَة .
- فإذا زَادَ حُمْقُهُ فَهُوَ بُوهَة وعَبَاماءُ ويَهْفُوفٌ عَنِ الفَرّاءَ .
- فإذا اشْتَدَّ حُمْقُهُ فَهُوَ خَنْفع هَبَنْقَعٌ و هِلْباجَة وعَفَنْجَجٌ عَنْ أبي عَمْروٍ و أبي زيد .
- فإذا كَانَ مُشْبَعاً حُمقاً فَهُوَ عَفِيكٌ ولَفِيك عَنْ أبي عَمْروٍ وَحْدَه" (فقه اللغة للثعالبي) .

* ـ أسماء الأحمق :
* ـ قال ابن الجوزي : (الاحمق - الرقيع - المائق - الازبق - الهجهاجة - الهلباجة - الخطل - الخرف - الملغ - الماج - المسلوس - المأفون - المأفوك - الاغفك - الفقاقة - الهجأة - الالق - الخوعم - الالفت - الرطىء - الباحر - الهجرع - المجع - الانوك - الهبنك - الاهوج - الهبنق - الاخرق - الداعك - الهداك - الهبنقع - المدله - الذهول - الجعبس - الاوره - الهوف - المعضل - الفدم - الهتور - عياياء - طباقاء - فاذا كان يتجه لشىء فى أسماء كثيرة وقريب هذه الاسماء على أحمق وقيل لو لم يكن من فضيلة الأحمق إلا كثرة أسمائه لكفى) (أخبار الحمقى والمغفلين) .

* ـ ما قيل في التحذير من الأحمق، وقال بعضهم شعراً :
تجنبِ الأحمقَ ذا الفضيحةْ *** إِن بدتْ منه لك النصيحةْ
قرة عين الأحمق الحماقةْ *** كل فتىً ملائـمٌ أخلاقـهْ

ـ وقال الشاعر صلاح عبدالقدوس :
احذر الأحمقَ أن تصحَبـهُ *** إِنما الأحمقُ كالثوبِ الخلقْ
كلما رقعتَـهُ مـن جانـبٍ *** حركته الريحُ وُهْناً فانْخَرَقْ
كحمارِ السوءِ إِن أقضمتـهُ *** رمحَ الناسَ وإِن جاعَ نَهقْ
وإِذا جالَسْتَه فـي مجلـسٍ *** أفسدَ المجلسَ منه بالخرقْ
وإِذا عاتبتَهُ كـي يرعـوي *** زادَ شراً وتمادَىْ في الحُمُقْ
عَجَباً للناسِ في أرزاقِهـمْ *** ذاكَ عطشانٌ وهذا قد غَرِقْ
- عداوة العاقل خير من خلة الأحمق .. قال دعبل الخزاعي :
عـداوة العاقـلِ خيـرٌ إِذا *** حصلتها من خُلَّةِ الأحمـقِ
لأن ذا العقلِ إِذا لـم يُـزَعْ *** عن حلمِه استحيا فلم يخرقِ
ولن ترى الأحمقَ يُبقي على *** ديـنٍ ولا ودٍ ولا يتـقـي
ـ مثل الدنيا وانخداع الأحمق بها .. قال الحكيم الترمذي : "مثل الدنيا وانخداع الأحمق بها كمثل الصبي في المهد ترضعه أمه وتسدل عليه ذلك الغطاء وترجحه وتنغمه بأنواع الكلام حتى يذهب به النوم فكذلك الدنيا ترضعه حلاوتها ولذاتها وتطبق عليها الهوى وتتابع عليها الأماني وتطول له في الأمل حتى ينام عن الآخرة فكلما ازداد أمله طولاً كان أثقل نوماً ثم سقته شربة في نومه من ذلك السم الناقع وهو حب الدنيا وشغوفه بها حتى يسكر من حلاوة ذلك الحب فعندها يغلي حرصه فهو هلاك دينه كما تسقي هذه المرضعة ولدها من هذا الأفيون حتى يثقل نومه ويكون كالسكران فإذا لم تطبخه بالسمن وتمزجه بسائر الأدوية يقتل الصبي" (الأمثال من الكتاب والسنة) .
ـ قال عيسى عليه السلام : "عالجت الأبرص والأكمة فأبرأتهما وعالجت الأحمق فأعياني" .
ـ حكي أن احمقين اصطحبا في طريق فقال أحدهما للآخر تعال نتمن على الله فإن الطريق تقطع بالحديث فقال أحدهما أنا أتمنى قطائع غنم أنتفع بلبنها ولحمها وصوفها وقال الآخر أنا أتمنى قطائع ذئاب أرسلها على غنمك حتى لا تترك منها شيئا قال ويحك أهذا من حق الصحبة وحرمة العشرة فتصايحا وتخاصما واشتدت الخصومة بينهما حتى تماسكا بالأطواق ثم تراضيا من أن أول من يطلع عليهما يكون حكما بينهما فطلع عليهما شيخ بحمار عليه زقان من عسل فحدثاه بحديثهما فنزل بالزقين وفتحهما حتى سال العسل على التراب قال صب الله دمي مثل هذا العسل إن لم تكونا أحمقين" .
 





Tidak ada komentar: