Senin, 08 September 2014

عـشر وصايا للحد من ضراوة المشاكل التي تصنع ملحمة الهموم



مختــارات من " كتاب شموخ الإسلام "
للأستاذة المفكرة زينب أبو عقيل


" عـشر وصايا للحد من ضراوة المشاكل التي تصنع ملحمة الهموم "

الهموم كالغيوم تبدو مسيطرة و مخيفة لكنها سرعان ما تتبدد لأتفه ريح ، فينفرج الجو ليعود أحسن مما كان عليه من قبل .
و الهـــم قد يخلق من أي شيء و من لا شيء ! لذا فهو شبح لا بد من محاربته كي لا يعمنا حياتنا اليأس .
و هذه عشر وصايا للحد من ضراوة المشاكل التي تصنع ملحمة الهموم فندور حيارى في فلكها ، و التجربة شخصية و إيجابية لحد كبير :
1 - اعتبر جميع المشاكل ذات حجم واحد ، أي أصغر بكثير من حجمها الطبيعي حتى تصبح تافهة .
2 - تجنب التفكير فيها مسبقا ، و لكن اعمل على جمع المعلومات الكافية للإحاطة بالمشكل .
3 - تجاهلها حين وقوعها و تعامل معها بطريقة إيجابية .
4 - توقع نصيبا من الفشل في المنجزات الهامة التي أنت مقدم عليها ، حتى تضعف من حدة الصدمة عند الفشل ، و تتقبل النجاح بارتياح .
5 - تجنب التفكير في الذكريات المؤلمة ، لأنك تعيشها بكل جوارحك .
6 - تجنب الانشغال بالمستقبل و اعمل له دون الطمع في تحقيق جميع طموحاتك .
7 - اهتم بالحاضر لأنه نتيجة الماضي و مصدر المستقبل : " و لك الساعة التي أنت فيها " .
8 - صم عن كلام الناس ساعة الغضب ، و ابتعد عن كل من يضايقك ، لأن للغضب ضراوة تفتك بكل شيء جميل ، فالانفعال كالنار التي أولها لهيب و حريق و تدمير ، و آخرها سكون و رماد ! . " الغضب ريح يطفئ سراج العقل " .
9 - استفد من مشاكل الآخرين ، دون أن تمر شخصيا من التجربة .
10 – اعلم أن بعض المشاكل هي بمثابة صدمة ترجعنا إلى الواقع و تفتح أعيننا على النعم التي تجاهلناها سابقا كالصحة مثلا ، لا نشعر بنعمتها إلا بعد فقدانها ، و المال لا تعرف قيمته إلا بفقدانه ، و مكانة الوالدين لا تظهر إلا بعد فقدانهما ، و السلم لا نقدره إلا عند الحرب .. و الأمثلة كثيرة لا تقبل الحصر .

- و كخلاصة ، فالهموم تبقى واحدة لكن مصادرها مختلفة ، و لكي تفقد من حدتها علينا معرفتها كأي عدو الذي إذا ما عرفناه عرفنا تصرفاته ، و تنبأنا بتخطيطاته مما يضعف من قوته و يضاعف من حذرنا ، فهناك مثل فرنسي يقول : " إن كان لإنسان على بينة فإنه يساوي اثنين " .

Tidak ada komentar: