Kamis, 01 Januari 2015

عيد المولد النبوي هو عيد الحب الحقيقي بقلم المفكرة الإسلامية :زينب أبوعقيل

من خزانة موقع "زمن التجانية" الدفعة الثانية:بمناسبة تخليد ذكرى يوم المولد الشريف
* عيد المولد النبوي هو عيد الحب الحقيقي
بقلم المفكرة الإسلامية :زينب أبوعقيل
~~~~~
1- للتذكير و التقدير:
قبل الدخول في الموضوع الذي سبق و أن نشرتُه العام الماضي، أودُّ اليوم أن أشير إلى أن هذه السنة الجارية1436هـ تـَوافَـــقَ فيها مولدُ نبيين كريمين ، سيدِنا محمد و سيدنا عيسى - عليهما أزكى الصلاة و السلام-
و بالمناسبة فتعظيم أنبياء الله و تقدير مجهوداتهم في مجال الدعوة إلى الله تعالى هو من صميم اعتقادنا الإسلامي، لسماحة الدين الأم دين، التوحيد الذي تنعقد تحت لوائه الديانات السماوية المذكورة في القرآن الكريم
إخوتي، فرق كبير في نظري بين الفرح بمولد سيدنا عيسى عليه السلام الذي بشر بنبينا الكريم،و بين مشاركة بعض المسلمين من بني جلدتنا المنحرفين من المسحيين في طقوسهم الغريبة التي ابتدعوها، لإدخال الفرحة المزيفة بطرق منحرفة على قلوبهم الغافلة عن الحقيقة المثلى و عن دروبها و المسالك السليمة المؤدية لها، جهلا منهم بعقيدتهم أو غفلة عن تعاليمها
و بما أنا نتحدث عن حسن الاتباع في هذا الشهر الفضيل ،لابد من التذكير بأن ديننا يأمرنا بالإيمان بجميع الأنبياء والرسل في آيات عديدة ،و السنة الشريفة لا تخلو من ذلك كنوع من النزاهة و السماحة و الموضوعية
و لقد وصف نبيُّنا سيدَنا عيسى- عليهما الصلاة و السلام - حين أسْريَ به قائلا:
{ رأيت ليلة أسريَ بي موسى، رجلا آدمَ، طوالا جــــعدا، كأنه من رجال شَـنوءة
و رأيت (عيسى رجلا مربــــوعا) مربوعَ الخلق إلى الحمرة والبياض، سبط الرأس...}
إلى آخر الحديث الصحيح الذي رواه البخاري
و في موضع آخر قال الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام:
{ أنا أولَى الناس بعيسى بنِ مريمَ في الدنيا والآخرة، والأنبياءُ إخوة العلات، أمهاتهم شتى و دينهم واحد } في صحيح البخاري
-----------------------------------------------
2- الدخول في صلب الموضوع:
لقد كثر الحديث عن "عيد الحب" و أصبح الكل يحسب له ألف حساب، في العالم الغربي و حتى في العالم العربي مع كامل الأسف.
و يعتبر هذا العيد المفتعـَل ثاني عيد مسيحي من ناحية الأهمية، بعد عيد مولد المسيح عليه السلام و رأس السنة الميلادية.
فلو كانت الفكرة تلقائية و تهدف إلى توطيد العلاقات الإنسانية فقط ، لتقبلها العقلاء بصدر رحب لأنها مَدعاةٌ للمحبة والألفة، و لكن هذه المناسبة خرجت من رحِم التراث المسيحي، إذ نرى أن لقب العيد يدل على اسم قديسسين شهداء لا علاقة لهم بالرومانسية (سانْ فالنتانْ) و إن كانت فكرة الرومانسية و العواطف الجـياشة قد أضيفت إلى الحكاية الأصلية بعد مدة زمنية، من أجل تكريس المناسبة دينيا و تجاريا و لاستقطاب الشباب الغير المسيحي و انتزاعه من جذوره بإغراء الحب و الحرية و التفتح ،ليصبح يوم 14 فبراير يوم عيد الحب و موسم اللقاءات و الخطبة و الزواج، و لذلك عُرف عند العامة بتبادل الهدايا و بطاقات التهنئة، وإحياء العلاقات الودية التي أصابها فتور ما
** و أما عيد الحب بالنسبة للمسلمين،فليس يوما أو يومين، و لكنه عيد طيلة السنة وعلى مدار العمر، و إن كان يُشار إليه بيوم "ميلاد خير البرية" الذي علم الناس صناعة المحبة والرحمة و اللطف والرقة، و الوداعة الخالية من التكلف و التلون و التمويه
فبيوت الله من مساجد و زوايا سنية عامرة بذكر الله، صلاةً و تسبيحا و قرآنا و دعاء، حمدا للخالق الذي وهبهم أفضل خلقه و أحسنَهم خلقا و خلقا- صلوات ربي عليه و سلامه- يعلمهم سُبلَ التقارب والاستئناس بالآخر، بالمحبة والتودد و التراحم و التسامح و لين الجانب، وبحسن العشرة و الصحبة و التبعـُّل
فلولاه لما تعلمنا محبةَ المولى عز و جل بصدق و عشقَ الباري سبحانه الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم و ميزه بالعقل و فضله على المخلوقات، وسخر له كل شيء و كلفه بالنيابة عنه في خلافة الأرض، و بين له طرقي الخير و الشر والجنة و النار، كي يأخذ حِذره و يتقرب إليه عن حب و اختيار ، لا عن خوف و ترهيب و اضطرار
و أما نحن المسلمون، فميَّزنا ربنا سبحانه بالإسلام و بالدعوة المحمدية باعتبارها آخر الرسالات التي وثقت لكل الرسالات السماوية السابقة، على يد أفضل الرسل و خاتمهم وأحنهم و أرقهم فعلمنا فن الاشتياق إلى المولى سبحانه
و من أغرب حبه عليه الصلاة و السلام، حبه للأرامل و اليتامى و الضعفاء و الطبيعة و البيئة في مجملها حتى حن له جدع النخلة و لبت أوامره الشجرة و كلمته و اشتكت له بعض الحيوانات و سمع تسبيح الماء و الثمر في يده...
ومن حبه لنا أيضا أن علمنا صِيـَــغَ الدعاء لرفع الكرب و الهم و المرض، ولجلب الخير والبهجة و السعادة، و حضَّنا على التعرض للنفحات الربانية مع كل مناسبة و حدث، و الإكثار من
الصلاة عليه لأنها القربة الوحيدة التي تجمع في طياتها أنواع الخير و تجلبه للداعي بأبسط
كانت حياة المصطفى الكريم و الجوهر الفرد و الإنسان الكامل شفيع الأمة المرحومة، عبارة
عن رحلة حب و رحمة وتفاؤل، في دروب من اليسر و الحِلم و رفع الحرج : علمنا كيفية
حب الخالق وملائكته و أنبيائه و صلحائه و جميع خلقه
لقد أحبنا هذا الطاهر المطهر قبل أن نحبه و اشتاق لنا قبل أن نشتاق إليه و دعا لنا. و جعل لنا زوجاته أمهات لنا جميعا لنشاركه الإحساس بالقرابة و الانتماء،حتى شعر كل مسلم أن له بدلأم أمهات، و هيهات أن تكون الأم البيولوجية كالأم الروحية
* تابعونا على الرابط التالي:
http://www.tijaniatimes.com/tijania-times/pages/result.asp


Tidak ada komentar: