Sabtu, 09 Agustus 2014

عقود الجمان في التوسل بسور القرأن



ديباجة كتاب 
عقود الجمان في التوسل بسور القرأن 
للسيد الفاضل الشاعر عبد الكريم يقاش الادريسي الحسني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل من محكم كتابه المجيد بدائع الآيات والسور، هدى ونورا وتبصرة وذكرى لمن اذكر، والصلاة والسلام على من تباهى به الوجود وافتخر، وساد بذروة شرفه ربيعة ومضر، سيدنا ومولانا محمد سيد البشر، وعلى آله الأطهار الذين هم لجيد عنصر الكرم عقود الجمان وسموط الدرر، وصحابته الأخيار من ارتدوا برداء الشيم  السادة الغرر، ما أشرقت الشمس وبدا القمر، وفاح عبير الروض وانتشر.
أما بعد، فيسر (معهد المعافاة ) بجاكرتا أن تقدم إلى روادها الأوفياء، وإلى سائر القراء الكرام في العالم الإسلامي، التالين لسور كتاب الله عز وجل، هذه النفحة الأريجة، والتحفة البهيجة، ألا وهي القصيدة الموسومة بـ : عقود الجمان في التوسل بسور القرآن لناظمها الحبيب الغالي بركة الأيام والليالي سيدي عبد الكريم بقاش الادريسي الحسني
وهي قصيدة بهية حليت أجيادها بحلية زواهر الألفاظ، وتشنفت بجواهر معانيها الأسماع وقرت بوشيها الألحاظ، يجرنا فيها ناظمها إلى باب من الأبواب العظيمة، و هو التوسل لله عز وجل بسور كتابه العزيز، حيث جاء هذا النظم معبرا عن حبه للقرآن الكريم وحنينه الجارف إليه، وهو الحنين الذي كثيرا ما نراه في العديد من مقطوعاته الشعرية، يملك عليه مشاعره وأحاسيسه، ويستبد بلبه وخياله، فيفيض بالحب الصادق تجاه هذا الكتاب الكريم، فما من سورة سورة إلا و يخصص لها بيتا أو شطر بيت، ثم يعزز طلبه عند ذلك البيت بالدعاء المناسب لاسم تلك السورة، مع سؤال الحفظ وتفريج الكروب وحصول المطالب، إلى غير ذلك من طلب الشفاء والمغفرة و قضاء المراغب، و تزخر هذه القصيدة أيضا بمميزات كثيرة، لعل من أبرزها ميزة الصدق و التجاوب مع عظمة القرآن الكريم، مما جعلها تعبق بأنفاس روحانية مليئة بأحاسيس التضرع و الانكسار، وقرع باب الملك الغفار، خصوصا إذا علمنا أنها صادرة عن قلب مفعم بالإيمان، قوي العقيدة، شديد التعلق بأهداب الكتاب العزيز، فجزى الله عنا مرصع عقودها خير الجزاء، وجعلها في ميزان حسناته إلى يوم الدين.
وإنه ليسعدنا اليوم أن نضع هذا النظم المبارك في متناول القارئ المسلم، رغبة في إتحافه ونفعه، قاصدين بذلك وجه الله الكريم، طامعين في رضاه العميم، ومزيد المثوبة والأجر العظيم، سائلين أن يكون عملنا مقبولا، وعمرنا في طاعته سبحانه مبذولا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وهو يتولى الصالحين.

مدير معهد المعافاة
الحاج رزقي ذو القرنين أصمت البتاوي

Tidak ada komentar: