بسم الله
الرحمن الرحيم
الحمد لله
الذي جعل العلم نوراً تستضيء به بصائر المهتدين، وشرّف به النوع الإنساني وملائكته
المقربين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعباد ، الذي اخُتُصت
أمته من بين سائر الأمم بالإسناد ، والذي أوصى الشيوخ الهادين لسبل الرشاد
بالتبليغ والإجازة ونشر العلم في كل مجلسٍ وناد ، فقال عليه أفضل الصلاة والتسليم :
« بلغوا عني ولو آية» ، وقال أيضاً صلى الله عليه وآله وسلم : « تَسمعون ويُسمع
منكم، ويُسمع ممن يَسمع منكم » ، وعلى آله الأطهار ، وصحابته الأخيار ، ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد ، فإنه
لما كان الإسناد في تلقي علوم الحديث بالطرق الموصلة إلى سيد العباد مِمّا أكرم
الله تعالى به هذه الأمة ، وجعله من خصوصياتها ، إذْ لم تكن أمة تدأب على حفظ آثار
أنبيائها غيرُها ، فقد رغِب إليكم سيدي الشيخ العلامة المحدث أحمد
بن أبي بكر الحبشي حفظه الله ولطف به، لأجل الإتصال بتلك الأسانيد العالية والفوز
بتلك اليواقيت الغالية ، التي هيَ كنزٌ عظيمٌ مِن كنور أهل هذه الصناعة السامية ،
مُحبكم في الله ومُحبّ العلم والعلماء ، كاتب هذه السطور : الحاج رزقي ذو القرنين
بن أصمت البتاوي الاندونيسي ، أنْ تُجيزوه
بما أجازكم به شيوخكم، مِن العلماء الأفاضل ذوي القدر العليّ الرفيع رحمهم الله
تعالى أجمعين . وأريد ان أروي أسانيدكم وأنشرها في بلادي الاندونيسيا العامرة.
والله تعالى
أسأل أن يُبقي فضيلتكم حِصناً حصيناً
للإسلام ، وملاذاً علمياً للخاص والعام ، وأن يُمتع بحياتكم لنفع الأنام ، إنه
سميع مجيب .
الحاج رزقي ذو القرنين
بن أصمت البتاوي الاندونيسي
Tidak ada komentar:
Posting Komentar