Selasa, 20 Agustus 2013

Dalil Menggunakan Tasbeh





الأدلة الراجحة في استخدام المسبحة



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله خير من سبح وقام وصلى وصام وطاف بالبيت الحرام وعلى آل بيته الكرام ورضي الله عن مشايخنا الكرام وخلفاء طريقتنا القادرية في كل مقام وعلى رأسهم الشيخ الهمام ابن الكرام مولانا الشيخ المربي سيدي عبيد الله القادري قدس الله سره في الدارين وعمت بركته علينا آمين .
فقد طلب مني بعض الأخوة الأبرار أن أكتب رسالة لطيفة في أدلة جواز استخدام المسبحة في الأذكار فكتبت هذه الرسالة في عجالة مخافة الإطالة وكتبت فيها كلام وجيز يغني الطالب العزيز وسميتها الأدلة الراجحة في جواز استخدام المسبحة عسى أن ينتفع بها الأنام ويغفر ربي لي بها الآثام ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد و على آل بيته الكرام .
تعريف السبحة في اللغة
في المعجم الوجيز :
السّبحة : خرازات منظومة للتسبيح . و - : الدعاء .
( ج ) سبح .
المِسبحة : خرازات منظومة للتسبيح .
في تاج العروس من جواهر القاموس :
( والسُّبْحَة ) بالضّمّ : ( خَرَزَاتٌ ) تُنْظَمْنَ في خَيْط ( للتَّسْبيح، تُعَدّ) وهي كلمةٌ مُولَّدة ؛ قاله الأَزهريّ . وقال الفارابيّ ، وتَبِعَه الجوهريّ:
السُّبْحَةُ : الّتي يُسَبَّحُ بها . وقال شيخنا : إِنها ليستْ من اللُّغَة في شَيْءٍ ، ولا تَرِفها العرب ، وإِنما أُحدِثَتْ في الصّدْرِ الأَوّل إِعانةً على الذِّكْر وتَذكيراً وتَنشيطاً .
في تهذيب الأسماء للنووي :
سبحة بضم السين وإسكان الباء الموحدة خرزات منظومة يسبح بها معروفة يعتادها أهل الخير مأخوذة من التسبيح والمسبحة : بضم الميم وفتح السين وكسر الباء المشددة الإصبع السبابة وهي التي تلي الإبهام وسميت بذلك لأن المصلي يشير بها إلى التوحيد والتنزيه ) .

الأدلة الشرعية على استخدام المسبحة
- أخرج الأمام أحمد في الزهد عن عبد الرحمن قال : كان لأبي الدرداء رضي الله عنه نوى عجوة في كيس ، فكان إذا صلى الغداة أخرجهن واحدة واحدة يسبح بهن حتى ينفذن .
فهل كان سيدنا أبي الدرداء رضي الله عنه مبتدع ؟
- أخرج الأمام أحمد في الزهد عن يونس بن عبيد عن أمه قالت: رأيت أبا صفية رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان جارنا قالت: فكان يسبح بالحصى .
- أخرج الترمذي ، والحاكم ، والطبراني عن صفية قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بهن فقال : ما هذا يا بنت حيي ؟ قلت : أسبح بهن ، قال : قد سبحت منذ قمت على رأسك أكثر من هذا ، قلت : علمني يا رسول الله قال : " قولي سبحان الله عدد ما خلق من شيء " صحيح أيضا .
- أخرج أبو داود في ( باب ما يكره من ذكر الرجل ما يكون من إصابة أهله ) من كتاب النكاح عَنْ أَبِي نَضْرَةَ حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ طُفَاوَةَ قَالَ : تَثَوَّيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ بِالْمَدِينَةِ فَلَمْ أَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ تَشْمِيرًا وَلَا أَقْوَمَ عَلَى ضَيْفٍ مِنْهُ فَبَيْنَمَا أَنَا عِنْدَهُ يَوْمًا وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ لَهُ وَمَعَهُ كِيسٌ فِيهِ حَصًى أَوْ نَوًى وَأَسْفَلَ مِنْهُ جَارِيَةٌ لَهُ سَوْدَاءُ وَهُوَ يُسَبِّحُ بِهَا حَتَّى إِذَا أَنْفَدَ مَا فِي الْكِيسِ أَلْقَاهُ إِلَيْهَا فَجَمَعَتْهُ فَأَعَادَتْهُ فِي الْكِيسِ فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ فَقَالَ أَلَا أُحَدِّثُكَ عَنِّي وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قُلْتُ بَلَى قَالَ بَيْنَا أَنَا أُوعَكُ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَقَالَ مَنْ أَحَسَّ الْفَتَى الدَّوْسِيَّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ ذَا يُوعَكُ فِي جَانِبِ الْمَسْجِدِ فَأَقْبَلَ يَمْشِي حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيَّ فَقَالَ لِي مَعْرُوفًا فَنَهَضْتُ فَانْطَلَقَ يَمْشِي حَتَّى أَتَى مَقَامَهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ وَمَعَهُ صَفَّانِ مِنْ رِجَالٍ وَصَفٌّ مِنْ نِسَاءٍ أَوْ صَفَّانِ مِنْ نِسَاءٍ وَصَفٌّ مِنْ رِجَالٍ فَقَالَ إِنْ أَنْسَانِي الشَّيْطَانُ شَيْئًا مِنْ صَلَاتِي فَلْيُسَبِّحْ الْقَوْمُ وَلْيُصَفِّقْ النِّسَاءُ قَالَ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَنْسَ مِنْ صَلَاتِهِ شَيْئًا فَقَالَ مَجَالِسَكُمْ مَجَالِسَكُمْ زَادَ مُوسَى هَا هُنَا ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ ثُمَّ اتَّفَقُوا ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الرِّجَالِ فَقَالَ هَلْ مِنْكُمْ الرَّجُلُ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ فَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ وَأَلْقَى عَلَيْهِ سِتْرَهُ وَاسْتَتَرَ بِسِتْرِ اللَّهِ قَالُوا نَعَمْ قَالَ ثُمَّ يَجْلِسُ بَعْدَ ذَلِكَ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا فَعَلْتُ كَذَا قَالَ فَسَكَتُوا قَالَ فَأَقْبَلَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ هَلْ مِنْكُنَّ مَنْ تُحَدِّثُ فَسَكَتْنَ فَجَثَتْ فَتَاةٌ قَالَ مُؤَمَّلٌ فِي حَدِيثِهِ فَتَاةٌ كَعَابٌ عَلَى إِحْدَى رُكْبَتَيْهَا وَتَطَاوَلَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَرَاهَا وَيَسْمَعَ كَلَامَهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ لَيَتَحَدَّثُونَ وَإِنَّهُنَّ لَيَتَحَدَّثْنَهُ فَقَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا مَثَلُ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّمَا مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ شَيْطَانَةٍ لَقِيَتْ شَيْطَانًا فِي السِّكَّةِ فَقَضَى مِنْهَا حَاجَتَهُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ أَلَا وَإِنَّ طِيبَ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَلَمْ يَظْهَرْ لَوْنُهُ أَلَا إِنَّ طِيبَ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَلَمْ يَظْهَرْ رِيحُهُ .
قال الحافظ السيوطي في ( مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود ) معنى تثويت : تضيفت ونزلت عنده ضيفاً .
فهل كان سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه مبتدع ؟
- جاء في تحفة الأحوذي لمحمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري أبو العلا  ( باب ما جاء في عقد التسبيح باليد )
قوله ( يعقد التسبيح بيده ) وفي رواية أبي داود قال بن قدامة بيمينه وأبو قدامة هذا هو شيخ أبي داود واسمه محمد .
وفي الحديث مشروعية عقد التسبيح بالأنامل وعلل ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث يسيرة الذي أشار إليه الترمذي بأن الأنامل مسئولات مستنطقات يعني أنهن يشهدن بذلك فكان عقدهن بالتسبيح من هذه الحيثية أولى من السبحة والحصى ويدل على جواز عد التسبيح بالنوى والحصى حديث سعد بن أبي وقاص أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به الحديث وحديث صفية قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بها الحديث ( أخرجهما الترمذي فيما بعد ) .
قال الشوكاني في النيل ص 211 ج 2 هذان الحديثان يدلان على جواز عد التسبيح بالنوى والحصى وكذا بالسبحة لعدم الفارق لتقريره صلى الله عليه و سلم للمرتين على ذلك وعدم إنكاره والإرشاد إلى ما هو أفضل لا ينافي الجواز وقد وردت بذلك أثار ففي جزء هلال الحفار من طريق معتمر بن سليمان عن أبي صفية مولى النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يوضع له نطع و يجاء بزنبيل فيه حصى فيسبح به إلى نصف النهار ثم يرفع فإذا صلى أتى به فيسبح حتى يمسح ( أخرجه الإمام أحمد في الزهد ) .
وأخرج بن سعد عن حكيم بن الديلمي أن سعد بن أبي وقاص كان يسبح بالحصى .
وقال بن سعد في الطبقات أخبرنا عبد الله بن موسى أخبرنا إسماعيل عن جابر عن امرأة خدمته عن فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب أنها كانت تسبح بخيط معقود فيها .
وأخرج عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد الزهد عن أبي هريرة أنه كان له خيط فيه ألف عقدة فلا ينام حتى يسبح .
وأخرج أحمد في الزهد عن القاسم بن عبد الرحمن قال لأبي الدرداء نوى عن العجوة في كيس فكان إذا صلى الغداة أخرجها واحدة يسبح بهن حتى ينفذهن .
وأخرج بن سعد عن أبي هريرة أنه كان يسبح بالنوى المجموع .
وأخرج الديلمي في مسند الفردوس من طريق زينب بنت سليمان بن علي عن أم الحسن بنت جعفر عن أبيها عن جدها عن علي رضي الله عنه مرفوعا نعم المذكر السبحة .
وقد ساق السيوطي آثارا في الجزء الذي سماه المنحة في السبحة وهو من جملة كتابه المجموع في الفتاوى وقال في آخره ولو ينقل عن أحد من السلف ولا من الخلف المنع من جواز عد الذكر بالسبحة بل كان أكثرهم يعدونه بها ولا يرون ذلك مكروها .
قوله ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أبو داود وسكت عنه ونقل المنذري تحسين الترمذي وأقره وأخرجه النسائي والحاكم وصححه 


 .
كتبها العبد الفاني
محمد أحمد لطفي القادري
خويدم السادة القادرية البريفكانية بجمهورية مصر العربية


Tidak ada komentar: