تبسم ثغور الأقاحي
بتخميس سينية سيدي إبراهيم الرياحي
أو
الخِلعَة السَنيَّة في تخميس القصيدة السينية
للضعيف الراجي عفو مولاه الغني
عبد الكريم بقاش الإدريسي الحسني
أمنه الله
حُــثَّ الـمَـطَايَا بِـصِـدْقٍ فِــي مَـسِـيرَتِهَا ... وَقَـــوِّمِ الـنَّـفـسَ فِــي إِصْــلاَحِ سِـيـرَتِهَا
وَفُـــضَّ خَــتْـمَ مَــصُـونٍ مِـــنْ سَـرِيـرَتِهَا ... (واشْــــرَحْ مُــتُــونَ صَـبَـابَـاتِي لِـجـيـرتِهَا
وحَـــيِّ حَــيًّـا بِــهِـم قَـــدْ كَــانَ إِيـنَـاسِ)
مَـغْنَى الـصَّفَا وَالـوَفَا مَـنْ حَـلَّ فِـيهِ أَمِنْ ... شَـرَّ الـخُطُوبِ وَبِـشْرُ الـسَّعْدِ فِـيه قَـمِنْ
فَـاقْـصِدْ رُبَــاهُ فَـكُـلُّ الـخَـيْرِ فِـيـهِ ضُـمِـنْ ... (واقْـرَا الـسَّلامَ عَـلَى تِـلْكَ الـمَعَاهِدِ مِنْ
حَــيْــرَانَ تـلـفِـظُهُ نَـــاسٌ إِلَـــى نَـــاسِ)
إِنْ جِـئْـتَـهُمْ قُـــلْ عُـبَـيْـدٌ تَــحْـتَ رِقِّـكُـمُ ... أَضْــحَـى غَـرِيـقـاً بِــلُـجِّ بَـحْـرِ عِـشْـقِكُمُ
يَــشِـيـمُ مِـــنْ لَـهْـفَـةٍ أَسْـــرَارَ بِـرْقِـكُـمُ ... (وقُـــلْ لَــهُـمْ ذَلِــكَ الـمُـضنَى وحَـقِّـكُمُ
بــاقٍ عَـلَـى الـعَـهْدِ ذو وَجْـدٍ بـكم رَاسِ)
صَــبٌّ طَــوَاهُ الـهَـوَى مِــن سِــرِّ حُـبِّـكُمُ ... مَــــا ذَاقَ مَــعْـنَـاهُ إِلاَّ مِــــن وُجُــودِكُــمُ
وَهْــوَ الَّــذِي لَــم يَــزَلْ يَـسْـمُو بِـجُودِكُمُ ... ( لا يُـبْـصِرُ الـحُـسْنَ إلاَّ فِــي وُجُـوهِـكُمُ
وَلَــيْـسَ يَـجْـنَحُ فِــي حُــبٍّ لـوَسْـوَاسِ)
يَـــا مَــنْ يُـحَـاكِي نَـسِـيماً لُـطـفُ رِقَّـتِـهِ ... قَـلْـبِي مِـنَ الـشَّوْقِ فِـي لَـهِيبِ حُـرْقَتِهِ
جُـــزْ بِـالـرَّكَـائِبِ نَــحْـوَ سَـــوْحِ حَـضْـرَتِـهِ ... ( وعُــجْ إِلَــى حَـيْثُ مَـنْ عَـيْنِي لـفُرْقَتِهِ
تَـبـكـي وتَــزْفُـرُ بِــالأَشْـوَاقِ أَنـفَـاسِـي)
لِــي فِــي هَــوَاهُ عَــذُولٌ لَـيْسَ يَـعذُرُنِي ... يُـغْـرِيـنِي فِـــي حُـبِّـهِ إِذْ ظَــلَّ يَـعْـذِلُنِي
لاَ شَـيْءَ عَـنْهُ مَـدَى الأَوقَـاتِ يَـشْغلُنِي ... ( ومَــــنْ أنَــــا فِــيـهِ هَـيْـمـانٌ يُـقَـلِّـبُنِي
دَهْـــــرِي بِــأَنــواعِ تَــهـيَـامٍ وَأَجْــنــاسِ)
أُفْـنِـيـتُ فِــيـهِ عَــسَـاهُ الــيَـومَ يَـقْـبَلُنِي ... مَـــا لِــي سِــوَاهُ لِـبَـرِّ الأَمْــنِ يُـوصِـلُنِي
رَاجٍ بِــحُــلَّـتِـهِ الــحُــسـنَـى يُـجَـمِّـلُـنِـي ... ( ومَــنْ فــؤادِي بــه مُـضـنًى يُـحَـمِّلُني
مَــا بَـعـضُهُ دُكّ مِـنْـهُ الـشَّـامِخُ الـرَّاسِ)
لَـــوحُ الـحَـقَـائِقِ فِــيـهِ الــنُّـورُ مُـسْـتَطَرٌ ... وَهَـيـكَـلُ الـجَـمـعِ مِـــن عَـلـيَاهُ مُـفـتَخِرٌ
بُـرهَـانُـهُ فِـــي غُــيُـوبِ الـكَـونِ مُـنـتَشِرٌ ... ( ذَاكَ الــذي نَــالَ مَــا لــم يَـحْـوِهِ بَـشَرٌ
مِـــنَ الـعَـطَـايَا ولـــم يُــعـرَف ِبـمِـقيَاسِ)
غَـيْـثُ الـسَّـجَايَا بِـشُـؤبُوبِ الـمَزَايَا هَـتَن ... لَــيـثُ الـكَـمَالاَتِ فــي سِــرٍّ لــهُ وَعَـلَـنْ
بَـحْـرُ الـمَـكَارِمِ قَــدْ أَوْلَــى الـزَّمَـانَ مِـننْ ... (غَــوْثُ الـبَـرَايَا أَبُــو الـعَـبَّاسِ أَحْـمَدُ مَـنْ
مَـعْـنَـاهُ أَعَــظـمُ أَن يُـجْـلَـى بِـقـرْطَـاسِ)
عَــيـنُ الـشُّـهُـودِ وَطَـــودُ الــعـزِّ مُـحْـرِزُهُ ... مِــن غَـيـبِ كَـنـزِ الـخَـفَى مَــولاَهُ مُـبْرِزُهُ
فَـــــردٌ عَــلَـيـهِ مَــــدارُ الــحَــقِّ حَــيِّــزُهُ ... ( رُوحُ الــوُجُـودِ وقُــطْـبُ الـكَـوْنِ مَـرْكَـزُهُ
مَـــدَدُهُ سِـــرُّهُ الـسَّـارِي إِلَــى الـنَّـاسِ)
رُكـــنُ الـتُّـقَـى كَـعـبَـةُ الـتَّـفرِيدِ زَمـزَمُـهُ ... قَــدْ أَزهَــرَتْ فِـي سَـمَاءِ الـمَجْدِ أَنـجُمُهُ
مَـجلَى الـجَمَالِ وَ بَـرقُ الحُسنِ مَبسَمُهُ ... (رَمْـــزُ الـوُجُـودِ وَسِــرُّ الـحَـقِّ طَـلْـسَمُهُ
مَـكـنُـونُـهُ كَــنْــزُهُ الـمُـخْـفَى بِــحُـرَّاسِ)
بَــــدرٌ بِــــأَوجِ كَــمَـالِ الـسَّـعـدِ مَـطـلَـعُهُ ... يَــرنُـو إِلَـــى الــعـزَّةِ الـقَـعسَاءِ مَـطْـمَعُهُ
أَعـظِـمْ بِــهِ بَـرزَخـاً قَــد طَــابَ مَـشْـرَعُهُ ... (حَـقِـيقَةُ الـكَـونِ مَـعنَى الـسِّرِّ مَـجْمَعُهُ
فَــيْــضُ الإِلــــهِ بِـــلا لَــبْـسٍ وَلاَ بَـــاسِ)
خَــتْـمُ الــوِلاَيَـةِ دَاعِـيـنَا لأَهْــدَى سَـنـنْ ... فِـي حُـبِّهِ الـجَفنُ مِـنِّي قَـد جَفَاهُ وَسَنْ
ذَاكَ الذي في سُويدا القَلبِ مِنِّي سَكَنْ ... (أَعْــنِـي الـتِـجَانيَ تــاجَ الـعَـارِفِينَ ومَــنْ
بِـسَـابغِ الـفَـضلِ مِــنْ عِـرفَـانِهِ كَـاسِي)
رَوضُ الـمُـنَـى رَفـــرَفُ الـتَّـمـكِينِ قِـبـلَتُهُ ... حَـــاوِي الـمَـفَـاخِرِ لَـــمْ تُــدْرَكْ فَـضِـيلَتُهُ
بِـلَـحْـظِهِ الـقَـلبُ مِـنِّـي تُـشـفَى عِـلَّـتُهُ ... ( ومَـــــنْ مــحـبَّـتُـهُ دِيـــنــي وخُــلَّــتُـهُ
عَـقلِي وَرُوحِـي وجُـلاَّسي وأَحـدَاسِي)
سِـــرُّ الـكَـيَـانِ كَـيَـانُ الـسِّـرِّ مُـسـتَنَدِي ... وَنَـشـوَةُ الــرُّوحِ سُـلـوَانِي سَـنَا رَشَـدِي
أُنـسِـي وَمُـنـيَةُ نَـفـسِي ذَاكَ مُـعتمَدِي ... (وَمَـسـمَـعِي وَفُــؤَادِي وانـبِـسَاطُ يَــدِي
ومُـقْـلَـتي وَلِـسَـانـي بَــيْـنَ جُــلاَّسِـي)
يَــــــا حَـــبَّــذَا خَـــبَــرٌ فِـــيــهِ بِــمُـبـتَـدَأٍ ... فَـكَـم جَــلاَ عَــن مَـرايا الـدَّهْرِ مِـنْ صَـدَأٍ
أَخـبَـارُهُ قَــدْ فَـشَـتْ فِــي غَـيْـرِ مَــا نَـبَـأٍ ... ( يــا سَـامِـعِي إنْ تـكـنْ لـلـسِّرِّ ذا ظَـمَأٍ
فَـجـئْ لأَِحـمـدَ سَـاقـي الـسِّرِّ بـالكَاسِ)
مِــــنْ نُــــورِ غُــرَّتِــهِ اقــتَـبِـسْ لَـوَائِـحَـهُ ... تَــنَــلْ مِـــنَ الــكَـرَمِ الأَوفَـــى مَـنَـائِـحَهُ
وَإِنْ تَـــــرُمْ رِفـــعَــةً فَــانـشُـرْ مَــدَائِـحَـهُ ... ( رِدْ وِرْدَهُ الــعـذْبَ واسـتـنـشِقْ روائـحَـهُ
تَــظْــفَـرْ بــأعــطَـارِ ذاك الــــوَردِ والآسِ)
أَنِـــــخْ رِكَــابَــكَ تَــحْــتَ ظِــــلِّ جَــانِـبـهِ ... وَاسـتَـغْرِقِ الـعُـمْرَ فِــي اجْـتِـلاَ مِـنَـاقِبهِ
وَغُـــضَّ طَــرْفَـكَ عَــنْ سِــوَى مَـشَـارِبهِ ... ( واسـتَـعْمَلِ الْـجِدَّ فـي تَـحصِيلِ وَاجـبهِ
إنْ لـم تـكن فـي بِـسَاطِ القُرْبِ ذا ياسِ)
إِن كُـنـتَ يَــا صَــاحِ فِــي بَـغـدَادَ أَو سَـبَأٍ ... فــاطـوِ الـمَـرَاحِـلَ بـالـتَّـجرِيدِ فِـــي مَــلأٍ
وَالـــجَــأ لِــبــابِـهِ فَــهْــوَ خَــيْــرُ مُـلـتَـجَـأٍ ... ( واهْـــرَعْ إلــيـهِ إذا مَـــا كُـنْـتَ ذَا ظـمـأٍ
واسْـرعْ إلـى الـلَّهِ مَـشَّاءً عَـلَى الرَّاسِ)
بَـــادِرْ إِلَـــى فِـعـلِ مَــا تُـرْجَـى مَـنَـافِعُهُ ... فَــلَــيْـسَ يَــحْــصُـدُ خَـــيــراً إِلاَّ زَارِعُــــهُ
وَاغـنَـمْ أخِــي الـوَقْـتَ إِذ تَـبْـدُو لَـوَامِـعُهُ ... ( وانــهَـضْ فَــقَـد لاحَ لـلإِسـعَـادِ طَـالـعُهُ
وقُــــمْ وَلا تَــــكُ لـلإِسـعَـادِ بـالـنَّـاسِي)
سَـــارِعْ بِـصِـدْقٍ إِلَــى تَـحـقِيقِ مَـطْـلَبِهِ ... وَلا تَــحُــل أَبَــــداً عَـــن نَــهـجِ مَـذهـبِـهِ
والــبَـسْ هُــدِيـتَ لِـبـاسَ الـفَـقْرِ وَانـتَـبِهِ ... ( واخـلَـعْ ظَـلامـاً عَـلَى قَـلبٍ مُـنِعْتَ بـهِ
أَن تَـسـتَضِيءَ مِــنَ الـمَـعنَى بِـنـبرَاسِ)
أَذكـــارُهُ عَـــنْ رَسُــولِ اللهِ قَــد عُـلِـمَتْ ... وَفِــــي بَـوَاطِـنِـنَـا أَســرَارُهَـا ارتَـسَـمَـتْ
فَــمَـا أُحَـيـلاَهَـا ألــفَـاظٌ قَــدِ انـسَـجَمَت ... ( وَمَـــا ظـنُـونُـك بِــالـوِرْدِ الــذي نَـظَـمَتْ
يَـــدُ الـنُّـبُـوَّةِ هَـــل يُـبْـنَى بِــلاَ سَــاسِ)
حَــبْــلُ الـطَّـرِيـقَـةِ مَــنـجَـاةٌ لِـمَـاسِـكِـهِ ... وَمُـنـقِـذُ الـجَـانِي مِــن مَـهـوَى مَـهَـالِكِهِ
الــلُّــبُّ يــعـجـزُ عَـــن إِحــصَـا مَــدَارِكِـهِ ... ( وَمَـــــا تَـــظُــنُّ بِــمِـنـهَـاجٍ لِــسَـالِـكِـهِ
أمْـــنٌ مِـــنَ أهْـــوَالِ نــيـرَانٍ وأَرمَـــاس)
قَــد جِـئتُ وَالـعَينُ تُـبْدِي سَـيْلَ عَـنْدَمِهَا ... وَالـنَّـفـسُ يَـــا رَبِّ تَـشـكُـو فِــي تَـأَلُّـمِهَا
تَــرجـو الــخَـلاَصَ لِـتَـنجُو مِــن تَـجَـهُّمِهَا ... ( يـــا رَبِّ أَدْعُـــوكَ بـالأَسْـمَـا وأَعْـظـمِهَا
وأَعْـظَمِ الـرُّسْلِ ذِي الإِحـسَانِ وَالـبَاسِ)
بِــآلِـهِ الــغُـرِّ مَـــعْ صَــحْـبٍ ذَوِي فِــطَـنٍ ... مَــنْ نُـورُهُـمْ بِـكَـمَالِ الـرُّشْدِ لاَحَ سَـنِي
بِـجَـعـفَـرٍ وَعــقـيْـلٍ فَـاكْـشِـفَـنْ حَــزَنِـي ... ( وَحَـــمــزةٍ وعَـــلــيٍّ وابــنــهِ حَــسَــنٍ
مَـــــعَ الـحُـسَـيـنِ وزَهــــرَاءٍ وعــبَّــاسِ)
بِـحُـرمَـةِ الـشَّـيـخِ جُـــدْ فَــضـلاً وَتَـابِـعِهِ ... وَلـتَـسْـقِنِي كَــأسَ وَصــلٍ مِــنْ مَـنَـابعِهِ
بِـــبُــغــيَــةٍ وَجَـــــوَاهِــــرٍ وَجَـــامِـــعِـــهِ ... ( اجْــعَـلْ قِــلاَدَةَ جِـيـدِي فِــي أَصَـابـعِهِ
وارْحَـمْ بـه قـلبِيَ المُضنَى بهِ القَاسِي)
أَلـبِـسـنِي خِـلـعَـةَ عِـــزٍّ مِــنـكَ مُـعْـلَمةً ... وَانــظُـر إِلَـــيَّ بِـعَـيـنِ الـعَـطـفِ مَـكـرُمةً
وَعِـيـشَـتِـي مُــدَّهَـا بِـالـسَّـعدِ مُـفـعَـمةً ... ( وَابْـعَثْ لَـهُ عِـندَ سَـمْعِ الـنَّظمِ مَرحَمةً
تَـنْـفِـي عَــلـيَّ شَـقَـاوَتِـي وَإفـلاَسِـي)
أَيُــــدْرِكُ الـضَّـيـمُ عَــبْـدَاً أَنـــتَ وَاصِــلُـهُ ... أَو يَــخـتَـشِـي زَمَــنَــاً تَــبــدُو مَـنَـاصِـلُـهُ
حَــاشَـا فَـحَـقِّـقْ مُـــرَادَاً أَنـــتَ حَـاصِـلُهُ ... ( وَاجْـعَـلْ نِـظَـامي وإِنْ لاَنَــت مَـفَـاصِلُهُ
إلاًّ بِــــهِ أَرْتَــجِــي مَــحْــواً لأَرْجَــاسِـي)
فَـأَنـتَ لِـلـمَرْءِ تُـعـطِي مَـا ارتَـجَى وَنَـوى ... فَــــوقَ الـمُـؤَمَّـلِ فَــضـلاً لِـلـقُـلُوبِ رَوَى
فَـامْـنُـنْ بِـمِـسكِ خِـتَـامٍ لِـلـقَبُولِ حَــوَى ... ( وَعُــمَّ مَـثْـوَاهُ تَـسْـليماً فَـلَـيسَ سِـوَى
تَـسلِيمِ ذَاتِـكَ كُـفْؤُ الـقُطبِ فـي النَّاسِ)
بتخميس سينية سيدي إبراهيم الرياحي
أو
الخِلعَة السَنيَّة في تخميس القصيدة السينية
للضعيف الراجي عفو مولاه الغني
عبد الكريم بقاش الإدريسي الحسني
أمنه الله
يَـمِّمْ حِـمَى
رَبْـعِ مَـن تَـهْوَى مِـنَ النَّاسِ ... تَـحْظَى بِـنَيْلِ الـمُنَى وَالأَمْـن
مِـن بَـاسِ
دَعْ عَــنْـكَ كُـــلَّ عَـــذُولٍ قَـلْـبُهُ قَـاسِـي ... (صَـاحِ ارْكَـبِ الـعَزمَ لا تُـخْلِدْ إلـى اليَاسِ
واصْـحَبْ أخـا الـحزمِ ذا جِـدٍّ إلى فَاسِ )
دَعْ عَــنْـكَ كُـــلَّ عَـــذُولٍ قَـلْـبُهُ قَـاسِـي ... (صَـاحِ ارْكَـبِ الـعَزمَ لا تُـخْلِدْ إلـى اليَاسِ
واصْـحَبْ أخـا الـحزمِ ذا جِـدٍّ إلى فَاسِ )
حُــثَّ الـمَـطَايَا بِـصِـدْقٍ فِــي مَـسِـيرَتِهَا ... وَقَـــوِّمِ الـنَّـفـسَ فِــي إِصْــلاَحِ سِـيـرَتِهَا
وَفُـــضَّ خَــتْـمَ مَــصُـونٍ مِـــنْ سَـرِيـرَتِهَا ... (واشْــــرَحْ مُــتُــونَ صَـبَـابَـاتِي لِـجـيـرتِهَا
وحَـــيِّ حَــيًّـا بِــهِـم قَـــدْ كَــانَ إِيـنَـاسِ)
مَـغْنَى الـصَّفَا وَالـوَفَا مَـنْ حَـلَّ فِـيهِ أَمِنْ ... شَـرَّ الـخُطُوبِ وَبِـشْرُ الـسَّعْدِ فِـيه قَـمِنْ
فَـاقْـصِدْ رُبَــاهُ فَـكُـلُّ الـخَـيْرِ فِـيـهِ ضُـمِـنْ ... (واقْـرَا الـسَّلامَ عَـلَى تِـلْكَ الـمَعَاهِدِ مِنْ
حَــيْــرَانَ تـلـفِـظُهُ نَـــاسٌ إِلَـــى نَـــاسِ)
إِنْ جِـئْـتَـهُمْ قُـــلْ عُـبَـيْـدٌ تَــحْـتَ رِقِّـكُـمُ ... أَضْــحَـى غَـرِيـقـاً بِــلُـجِّ بَـحْـرِ عِـشْـقِكُمُ
يَــشِـيـمُ مِـــنْ لَـهْـفَـةٍ أَسْـــرَارَ بِـرْقِـكُـمُ ... (وقُـــلْ لَــهُـمْ ذَلِــكَ الـمُـضنَى وحَـقِّـكُمُ
بــاقٍ عَـلَـى الـعَـهْدِ ذو وَجْـدٍ بـكم رَاسِ)
صَــبٌّ طَــوَاهُ الـهَـوَى مِــن سِــرِّ حُـبِّـكُمُ ... مَــــا ذَاقَ مَــعْـنَـاهُ إِلاَّ مِــــن وُجُــودِكُــمُ
وَهْــوَ الَّــذِي لَــم يَــزَلْ يَـسْـمُو بِـجُودِكُمُ ... ( لا يُـبْـصِرُ الـحُـسْنَ إلاَّ فِــي وُجُـوهِـكُمُ
وَلَــيْـسَ يَـجْـنَحُ فِــي حُــبٍّ لـوَسْـوَاسِ)
يَـــا مَــنْ يُـحَـاكِي نَـسِـيماً لُـطـفُ رِقَّـتِـهِ ... قَـلْـبِي مِـنَ الـشَّوْقِ فِـي لَـهِيبِ حُـرْقَتِهِ
جُـــزْ بِـالـرَّكَـائِبِ نَــحْـوَ سَـــوْحِ حَـضْـرَتِـهِ ... ( وعُــجْ إِلَــى حَـيْثُ مَـنْ عَـيْنِي لـفُرْقَتِهِ
تَـبـكـي وتَــزْفُـرُ بِــالأَشْـوَاقِ أَنـفَـاسِـي)
لِــي فِــي هَــوَاهُ عَــذُولٌ لَـيْسَ يَـعذُرُنِي ... يُـغْـرِيـنِي فِـــي حُـبِّـهِ إِذْ ظَــلَّ يَـعْـذِلُنِي
لاَ شَـيْءَ عَـنْهُ مَـدَى الأَوقَـاتِ يَـشْغلُنِي ... ( ومَــــنْ أنَــــا فِــيـهِ هَـيْـمـانٌ يُـقَـلِّـبُنِي
دَهْـــــرِي بِــأَنــواعِ تَــهـيَـامٍ وَأَجْــنــاسِ)
أُفْـنِـيـتُ فِــيـهِ عَــسَـاهُ الــيَـومَ يَـقْـبَلُنِي ... مَـــا لِــي سِــوَاهُ لِـبَـرِّ الأَمْــنِ يُـوصِـلُنِي
رَاجٍ بِــحُــلَّـتِـهِ الــحُــسـنَـى يُـجَـمِّـلُـنِـي ... ( ومَــنْ فــؤادِي بــه مُـضـنًى يُـحَـمِّلُني
مَــا بَـعـضُهُ دُكّ مِـنْـهُ الـشَّـامِخُ الـرَّاسِ)
لَـــوحُ الـحَـقَـائِقِ فِــيـهِ الــنُّـورُ مُـسْـتَطَرٌ ... وَهَـيـكَـلُ الـجَـمـعِ مِـــن عَـلـيَاهُ مُـفـتَخِرٌ
بُـرهَـانُـهُ فِـــي غُــيُـوبِ الـكَـونِ مُـنـتَشِرٌ ... ( ذَاكَ الــذي نَــالَ مَــا لــم يَـحْـوِهِ بَـشَرٌ
مِـــنَ الـعَـطَـايَا ولـــم يُــعـرَف ِبـمِـقيَاسِ)
غَـيْـثُ الـسَّـجَايَا بِـشُـؤبُوبِ الـمَزَايَا هَـتَن ... لَــيـثُ الـكَـمَالاَتِ فــي سِــرٍّ لــهُ وَعَـلَـنْ
بَـحْـرُ الـمَـكَارِمِ قَــدْ أَوْلَــى الـزَّمَـانَ مِـننْ ... (غَــوْثُ الـبَـرَايَا أَبُــو الـعَـبَّاسِ أَحْـمَدُ مَـنْ
مَـعْـنَـاهُ أَعَــظـمُ أَن يُـجْـلَـى بِـقـرْطَـاسِ)
عَــيـنُ الـشُّـهُـودِ وَطَـــودُ الــعـزِّ مُـحْـرِزُهُ ... مِــن غَـيـبِ كَـنـزِ الـخَـفَى مَــولاَهُ مُـبْرِزُهُ
فَـــــردٌ عَــلَـيـهِ مَــــدارُ الــحَــقِّ حَــيِّــزُهُ ... ( رُوحُ الــوُجُـودِ وقُــطْـبُ الـكَـوْنِ مَـرْكَـزُهُ
مَـــدَدُهُ سِـــرُّهُ الـسَّـارِي إِلَــى الـنَّـاسِ)
رُكـــنُ الـتُّـقَـى كَـعـبَـةُ الـتَّـفرِيدِ زَمـزَمُـهُ ... قَــدْ أَزهَــرَتْ فِـي سَـمَاءِ الـمَجْدِ أَنـجُمُهُ
مَـجلَى الـجَمَالِ وَ بَـرقُ الحُسنِ مَبسَمُهُ ... (رَمْـــزُ الـوُجُـودِ وَسِــرُّ الـحَـقِّ طَـلْـسَمُهُ
مَـكـنُـونُـهُ كَــنْــزُهُ الـمُـخْـفَى بِــحُـرَّاسِ)
بَــــدرٌ بِــــأَوجِ كَــمَـالِ الـسَّـعـدِ مَـطـلَـعُهُ ... يَــرنُـو إِلَـــى الــعـزَّةِ الـقَـعسَاءِ مَـطْـمَعُهُ
أَعـظِـمْ بِــهِ بَـرزَخـاً قَــد طَــابَ مَـشْـرَعُهُ ... (حَـقِـيقَةُ الـكَـونِ مَـعنَى الـسِّرِّ مَـجْمَعُهُ
فَــيْــضُ الإِلــــهِ بِـــلا لَــبْـسٍ وَلاَ بَـــاسِ)
خَــتْـمُ الــوِلاَيَـةِ دَاعِـيـنَا لأَهْــدَى سَـنـنْ ... فِـي حُـبِّهِ الـجَفنُ مِـنِّي قَـد جَفَاهُ وَسَنْ
ذَاكَ الذي في سُويدا القَلبِ مِنِّي سَكَنْ ... (أَعْــنِـي الـتِـجَانيَ تــاجَ الـعَـارِفِينَ ومَــنْ
بِـسَـابغِ الـفَـضلِ مِــنْ عِـرفَـانِهِ كَـاسِي)
رَوضُ الـمُـنَـى رَفـــرَفُ الـتَّـمـكِينِ قِـبـلَتُهُ ... حَـــاوِي الـمَـفَـاخِرِ لَـــمْ تُــدْرَكْ فَـضِـيلَتُهُ
بِـلَـحْـظِهِ الـقَـلبُ مِـنِّـي تُـشـفَى عِـلَّـتُهُ ... ( ومَـــــنْ مــحـبَّـتُـهُ دِيـــنــي وخُــلَّــتُـهُ
عَـقلِي وَرُوحِـي وجُـلاَّسي وأَحـدَاسِي)
سِـــرُّ الـكَـيَـانِ كَـيَـانُ الـسِّـرِّ مُـسـتَنَدِي ... وَنَـشـوَةُ الــرُّوحِ سُـلـوَانِي سَـنَا رَشَـدِي
أُنـسِـي وَمُـنـيَةُ نَـفـسِي ذَاكَ مُـعتمَدِي ... (وَمَـسـمَـعِي وَفُــؤَادِي وانـبِـسَاطُ يَــدِي
ومُـقْـلَـتي وَلِـسَـانـي بَــيْـنَ جُــلاَّسِـي)
يَــــــا حَـــبَّــذَا خَـــبَــرٌ فِـــيــهِ بِــمُـبـتَـدَأٍ ... فَـكَـم جَــلاَ عَــن مَـرايا الـدَّهْرِ مِـنْ صَـدَأٍ
أَخـبَـارُهُ قَــدْ فَـشَـتْ فِــي غَـيْـرِ مَــا نَـبَـأٍ ... ( يــا سَـامِـعِي إنْ تـكـنْ لـلـسِّرِّ ذا ظَـمَأٍ
فَـجـئْ لأَِحـمـدَ سَـاقـي الـسِّرِّ بـالكَاسِ)
مِــــنْ نُــــورِ غُــرَّتِــهِ اقــتَـبِـسْ لَـوَائِـحَـهُ ... تَــنَــلْ مِـــنَ الــكَـرَمِ الأَوفَـــى مَـنَـائِـحَهُ
وَإِنْ تَـــــرُمْ رِفـــعَــةً فَــانـشُـرْ مَــدَائِـحَـهُ ... ( رِدْ وِرْدَهُ الــعـذْبَ واسـتـنـشِقْ روائـحَـهُ
تَــظْــفَـرْ بــأعــطَـارِ ذاك الــــوَردِ والآسِ)
أَنِـــــخْ رِكَــابَــكَ تَــحْــتَ ظِــــلِّ جَــانِـبـهِ ... وَاسـتَـغْرِقِ الـعُـمْرَ فِــي اجْـتِـلاَ مِـنَـاقِبهِ
وَغُـــضَّ طَــرْفَـكَ عَــنْ سِــوَى مَـشَـارِبهِ ... ( واسـتَـعْمَلِ الْـجِدَّ فـي تَـحصِيلِ وَاجـبهِ
إنْ لـم تـكن فـي بِـسَاطِ القُرْبِ ذا ياسِ)
إِن كُـنـتَ يَــا صَــاحِ فِــي بَـغـدَادَ أَو سَـبَأٍ ... فــاطـوِ الـمَـرَاحِـلَ بـالـتَّـجرِيدِ فِـــي مَــلأٍ
وَالـــجَــأ لِــبــابِـهِ فَــهْــوَ خَــيْــرُ مُـلـتَـجَـأٍ ... ( واهْـــرَعْ إلــيـهِ إذا مَـــا كُـنْـتَ ذَا ظـمـأٍ
واسْـرعْ إلـى الـلَّهِ مَـشَّاءً عَـلَى الرَّاسِ)
بَـــادِرْ إِلَـــى فِـعـلِ مَــا تُـرْجَـى مَـنَـافِعُهُ ... فَــلَــيْـسَ يَــحْــصُـدُ خَـــيــراً إِلاَّ زَارِعُــــهُ
وَاغـنَـمْ أخِــي الـوَقْـتَ إِذ تَـبْـدُو لَـوَامِـعُهُ ... ( وانــهَـضْ فَــقَـد لاحَ لـلإِسـعَـادِ طَـالـعُهُ
وقُــــمْ وَلا تَــــكُ لـلإِسـعَـادِ بـالـنَّـاسِي)
سَـــارِعْ بِـصِـدْقٍ إِلَــى تَـحـقِيقِ مَـطْـلَبِهِ ... وَلا تَــحُــل أَبَــــداً عَـــن نَــهـجِ مَـذهـبِـهِ
والــبَـسْ هُــدِيـتَ لِـبـاسَ الـفَـقْرِ وَانـتَـبِهِ ... ( واخـلَـعْ ظَـلامـاً عَـلَى قَـلبٍ مُـنِعْتَ بـهِ
أَن تَـسـتَضِيءَ مِــنَ الـمَـعنَى بِـنـبرَاسِ)
أَذكـــارُهُ عَـــنْ رَسُــولِ اللهِ قَــد عُـلِـمَتْ ... وَفِــــي بَـوَاطِـنِـنَـا أَســرَارُهَـا ارتَـسَـمَـتْ
فَــمَـا أُحَـيـلاَهَـا ألــفَـاظٌ قَــدِ انـسَـجَمَت ... ( وَمَـــا ظـنُـونُـك بِــالـوِرْدِ الــذي نَـظَـمَتْ
يَـــدُ الـنُّـبُـوَّةِ هَـــل يُـبْـنَى بِــلاَ سَــاسِ)
حَــبْــلُ الـطَّـرِيـقَـةِ مَــنـجَـاةٌ لِـمَـاسِـكِـهِ ... وَمُـنـقِـذُ الـجَـانِي مِــن مَـهـوَى مَـهَـالِكِهِ
الــلُّــبُّ يــعـجـزُ عَـــن إِحــصَـا مَــدَارِكِـهِ ... ( وَمَـــــا تَـــظُــنُّ بِــمِـنـهَـاجٍ لِــسَـالِـكِـهِ
أمْـــنٌ مِـــنَ أهْـــوَالِ نــيـرَانٍ وأَرمَـــاس)
قَــد جِـئتُ وَالـعَينُ تُـبْدِي سَـيْلَ عَـنْدَمِهَا ... وَالـنَّـفـسُ يَـــا رَبِّ تَـشـكُـو فِــي تَـأَلُّـمِهَا
تَــرجـو الــخَـلاَصَ لِـتَـنجُو مِــن تَـجَـهُّمِهَا ... ( يـــا رَبِّ أَدْعُـــوكَ بـالأَسْـمَـا وأَعْـظـمِهَا
وأَعْـظَمِ الـرُّسْلِ ذِي الإِحـسَانِ وَالـبَاسِ)
بِــآلِـهِ الــغُـرِّ مَـــعْ صَــحْـبٍ ذَوِي فِــطَـنٍ ... مَــنْ نُـورُهُـمْ بِـكَـمَالِ الـرُّشْدِ لاَحَ سَـنِي
بِـجَـعـفَـرٍ وَعــقـيْـلٍ فَـاكْـشِـفَـنْ حَــزَنِـي ... ( وَحَـــمــزةٍ وعَـــلــيٍّ وابــنــهِ حَــسَــنٍ
مَـــــعَ الـحُـسَـيـنِ وزَهــــرَاءٍ وعــبَّــاسِ)
بِـحُـرمَـةِ الـشَّـيـخِ جُـــدْ فَــضـلاً وَتَـابِـعِهِ ... وَلـتَـسْـقِنِي كَــأسَ وَصــلٍ مِــنْ مَـنَـابعِهِ
بِـــبُــغــيَــةٍ وَجَـــــوَاهِــــرٍ وَجَـــامِـــعِـــهِ ... ( اجْــعَـلْ قِــلاَدَةَ جِـيـدِي فِــي أَصَـابـعِهِ
وارْحَـمْ بـه قـلبِيَ المُضنَى بهِ القَاسِي)
أَلـبِـسـنِي خِـلـعَـةَ عِـــزٍّ مِــنـكَ مُـعْـلَمةً ... وَانــظُـر إِلَـــيَّ بِـعَـيـنِ الـعَـطـفِ مَـكـرُمةً
وَعِـيـشَـتِـي مُــدَّهَـا بِـالـسَّـعدِ مُـفـعَـمةً ... ( وَابْـعَثْ لَـهُ عِـندَ سَـمْعِ الـنَّظمِ مَرحَمةً
تَـنْـفِـي عَــلـيَّ شَـقَـاوَتِـي وَإفـلاَسِـي)
أَيُــــدْرِكُ الـضَّـيـمُ عَــبْـدَاً أَنـــتَ وَاصِــلُـهُ ... أَو يَــخـتَـشِـي زَمَــنَــاً تَــبــدُو مَـنَـاصِـلُـهُ
حَــاشَـا فَـحَـقِّـقْ مُـــرَادَاً أَنـــتَ حَـاصِـلُهُ ... ( وَاجْـعَـلْ نِـظَـامي وإِنْ لاَنَــت مَـفَـاصِلُهُ
إلاًّ بِــــهِ أَرْتَــجِــي مَــحْــواً لأَرْجَــاسِـي)
فَـأَنـتَ لِـلـمَرْءِ تُـعـطِي مَـا ارتَـجَى وَنَـوى ... فَــــوقَ الـمُـؤَمَّـلِ فَــضـلاً لِـلـقُـلُوبِ رَوَى
فَـامْـنُـنْ بِـمِـسكِ خِـتَـامٍ لِـلـقَبُولِ حَــوَى ... ( وَعُــمَّ مَـثْـوَاهُ تَـسْـليماً فَـلَـيسَ سِـوَى
تَـسلِيمِ ذَاتِـكَ كُـفْؤُ الـقُطبِ فـي النَّاسِ)
Tidak ada komentar:
Posting Komentar