بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
تقديم لفضيلة الأستاذ البحاثة المحقق الشريف
محمد الراضي كنون الإدريسي الحسني
لا غرو أن الشيء الذي يأتي على أصله، ويمت إلى منهله ونضارة معدنه، لاعجب من بروزه ونبوغه وتألقه لأعلى منابر العلم والمعرفة، فأخونا حضرة الأستاذ الأديب سيدي عبد الكريم بقاش الإدريسي الحسني ورث العلم والأدب لا عن كلالة، ولكن ورثه بالفرض والتعصيب، وتميز فيه بمنهجيته الصائبة، وبغوصه وقوة ذكائه وروعة إدراكه، فهو بدون منازع ممن أظهر الاهتمام بالشعر بعدما ركد سوقه، فأصبح في طليعة شعراء جيله، لا بإتقان قواعده وأصوله فحسب، بل ببلاغته وعمق نظره، ومتانة ألفاظه، وجمالية قصائده، التي كثر المستفيدون منها داخل المغرب وخارجه، ووصل صداها إلى كل مكان تصل إليه لغتنا الحبيبة لغة الضاد.
وقد قضى الأديب المذكور مدة سنوات إلى جانبنا بمكتبنا بمدينة الرباط، وكان محل عنايتنا طيلة تلك المدة، ولا أنسى أني وضعت بين يديه إبانها كثيرا من دواوين العارف بالله العلامة القاضي سيدي أحمد سكيرج رحمه الله ورضي عنه، وكان مغرما به وبشعره ونثره وسيرته ومؤلفاته وأحواله ومقاماته.
وقد تفرست فيه آنذاك بعضا من هذه الموهبة الشعرية الكبيرة التي لبسها وسار على دربها، وكنت كثيرا ما أقول له: أنت كريم من كريمين، وأعني بهما العلامتين الأديبين الشاعرين سيدي عبد الكريم بن العربي بنيس [أحد شيوخ العلامة سيدي أحمد سكيرج] والأستاذ الأديب الشاعر القدير سيدي عبد الكريم [نجل العلامة سيدي أحمد سكيرج]
وقد أقدم الأديب المذكور مشكورا منذ سنوات على نظم مولد العلامة سيدي محمد الحجوجي المعنون بـ : بلوغ القصد والمرام، بقراءة مولد خير الأنام، وهو من أسمى المواليد، وأكثرها انتشارا بين المهتمين والقراء، اعتبارا لما يحتويه من مسحة أدبية، ورونق خاص، وأسلوب باهر، الشيء الذي ألبسه جاذبية التشويق، وكيف لا وهو منسوب للعالم الحافظ الحجة سيدي محمد الحجوجي الحسني رضي الله تعالى عنه، أحد أكابر أعلام المغرب في عصره من جهة، وأحد مشاهير رجالات الطريقة الأحمدية التجانية من جهة ثانية.
وجاء نظمه لهذا المولد في أبهى صورة، واضح المعالم والمقاصد، دقيق التعبير، جلي الألفاظ، متين التركيب، توفرت فيه القيمة الأدبية بامتياز، وذلك راجع ليقظة ضمير صاحبنا الأستاذ الأديب الشاعر سيدي عبد الكريم بقاش، حيث حتم على إعطاء هذا النظم اهتماما بالغا من حيث حصره وتبويبه، وتنسيق محتوياته، والإلمام بشتى جوانبه، كما تفضل بإهداء نسخة من هذا النظم المبارك للسدة العالية بالله، جلالة الملك سيدي محمد السادس، وذلك ضمن حفل بهيج في ليلة المولد النبوي الشريف عام 1430هـ ــ 2009م، وقد نال النظم المذكور إقبالا عظيما من طرف جلالة السلطان نصره الله، كما حاز إعجابه وتقديره وابتهاجه، فجزى الله أديبنا المذكور خيرا عن الإسلام والمسلمين، وزاد في مزاياه وسجاياه، وبارك فيما منحه من نعم، وأسدل عليه من آلاء.
ولا تفوتني في هذه العجالة الإشادة بإنجاز آخر لصديقنا الأستاذ الأديب سيدي عبد الكريم بقاش في هذا المجال، يحمل عنوان نفح الزهر الأريج، في نظم مولدية العلامة سيدي عبد السلام السميج، وهو نظم فريد من نوعه، يزيد على 400 بيت، نحا فيه الناظم أسلوبا فريدا، زاد من رونق المولد المذكور، وأعطاه بهجة عديمة النظير، سواء من حيث جمالية شعره، وقوة تشبيهاته، ومتانة قافيته، وجاذبية موضوعه، فما يسعنا إلا أن نشد أيدينا على أيدي أخينا الأديب الفاضل المذكور، ونسأل الله تعالى أن يجازيه عنا خيرا، ويزيد في معناه، إنه على شيء قدير، وبالاجابة جدير، وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم وعلى آله وصحبه وسلم.
الرباط عاصمة المملكة المغربية
بتاريخ 4 يونيه 2014م
الأستاذ البحاثة المحقق الشريف
محمد الراضي كنون الإدريسي الحسني
وصلى الله على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
تقديم لفضيلة الأستاذ البحاثة المحقق الشريف
محمد الراضي كنون الإدريسي الحسني
لا غرو أن الشيء الذي يأتي على أصله، ويمت إلى منهله ونضارة معدنه، لاعجب من بروزه ونبوغه وتألقه لأعلى منابر العلم والمعرفة، فأخونا حضرة الأستاذ الأديب سيدي عبد الكريم بقاش الإدريسي الحسني ورث العلم والأدب لا عن كلالة، ولكن ورثه بالفرض والتعصيب، وتميز فيه بمنهجيته الصائبة، وبغوصه وقوة ذكائه وروعة إدراكه، فهو بدون منازع ممن أظهر الاهتمام بالشعر بعدما ركد سوقه، فأصبح في طليعة شعراء جيله، لا بإتقان قواعده وأصوله فحسب، بل ببلاغته وعمق نظره، ومتانة ألفاظه، وجمالية قصائده، التي كثر المستفيدون منها داخل المغرب وخارجه، ووصل صداها إلى كل مكان تصل إليه لغتنا الحبيبة لغة الضاد.
وقد قضى الأديب المذكور مدة سنوات إلى جانبنا بمكتبنا بمدينة الرباط، وكان محل عنايتنا طيلة تلك المدة، ولا أنسى أني وضعت بين يديه إبانها كثيرا من دواوين العارف بالله العلامة القاضي سيدي أحمد سكيرج رحمه الله ورضي عنه، وكان مغرما به وبشعره ونثره وسيرته ومؤلفاته وأحواله ومقاماته.
وقد تفرست فيه آنذاك بعضا من هذه الموهبة الشعرية الكبيرة التي لبسها وسار على دربها، وكنت كثيرا ما أقول له: أنت كريم من كريمين، وأعني بهما العلامتين الأديبين الشاعرين سيدي عبد الكريم بن العربي بنيس [أحد شيوخ العلامة سيدي أحمد سكيرج] والأستاذ الأديب الشاعر القدير سيدي عبد الكريم [نجل العلامة سيدي أحمد سكيرج]
وقد أقدم الأديب المذكور مشكورا منذ سنوات على نظم مولد العلامة سيدي محمد الحجوجي المعنون بـ : بلوغ القصد والمرام، بقراءة مولد خير الأنام، وهو من أسمى المواليد، وأكثرها انتشارا بين المهتمين والقراء، اعتبارا لما يحتويه من مسحة أدبية، ورونق خاص، وأسلوب باهر، الشيء الذي ألبسه جاذبية التشويق، وكيف لا وهو منسوب للعالم الحافظ الحجة سيدي محمد الحجوجي الحسني رضي الله تعالى عنه، أحد أكابر أعلام المغرب في عصره من جهة، وأحد مشاهير رجالات الطريقة الأحمدية التجانية من جهة ثانية.
وجاء نظمه لهذا المولد في أبهى صورة، واضح المعالم والمقاصد، دقيق التعبير، جلي الألفاظ، متين التركيب، توفرت فيه القيمة الأدبية بامتياز، وذلك راجع ليقظة ضمير صاحبنا الأستاذ الأديب الشاعر سيدي عبد الكريم بقاش، حيث حتم على إعطاء هذا النظم اهتماما بالغا من حيث حصره وتبويبه، وتنسيق محتوياته، والإلمام بشتى جوانبه، كما تفضل بإهداء نسخة من هذا النظم المبارك للسدة العالية بالله، جلالة الملك سيدي محمد السادس، وذلك ضمن حفل بهيج في ليلة المولد النبوي الشريف عام 1430هـ ــ 2009م، وقد نال النظم المذكور إقبالا عظيما من طرف جلالة السلطان نصره الله، كما حاز إعجابه وتقديره وابتهاجه، فجزى الله أديبنا المذكور خيرا عن الإسلام والمسلمين، وزاد في مزاياه وسجاياه، وبارك فيما منحه من نعم، وأسدل عليه من آلاء.
ولا تفوتني في هذه العجالة الإشادة بإنجاز آخر لصديقنا الأستاذ الأديب سيدي عبد الكريم بقاش في هذا المجال، يحمل عنوان نفح الزهر الأريج، في نظم مولدية العلامة سيدي عبد السلام السميج، وهو نظم فريد من نوعه، يزيد على 400 بيت، نحا فيه الناظم أسلوبا فريدا، زاد من رونق المولد المذكور، وأعطاه بهجة عديمة النظير، سواء من حيث جمالية شعره، وقوة تشبيهاته، ومتانة قافيته، وجاذبية موضوعه، فما يسعنا إلا أن نشد أيدينا على أيدي أخينا الأديب الفاضل المذكور، ونسأل الله تعالى أن يجازيه عنا خيرا، ويزيد في معناه، إنه على شيء قدير، وبالاجابة جدير، وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم وعلى آله وصحبه وسلم.
الرباط عاصمة المملكة المغربية
بتاريخ 4 يونيه 2014م
الأستاذ البحاثة المحقق الشريف
محمد الراضي كنون الإدريسي الحسني
طبع في معهد المعافاة جاكرتا
تحت اشراف
مدير معهد المعافاة
الحاج رزقي ذو القرنين أصمت البتاوي
Tidak ada komentar:
Posting Komentar