Minggu, 22 Juni 2014

Qashidah al-Munfarijah (Pelipur Lara) Sayyid Abdul Karim Baqqasy al-Hasani



منفرجة جبر الصدع الموسومة بسمة الرفع
لناظمها الراجي عفو مولاه الغني
عبد الكريم بقاش الإدريسي الحسني
أمنه الله

© قصيدة  منفرجة[1]   جبر الصدع الموسومة بسِمَة الرفع ¨
(المتدارك) :
نََــسَــمَـــاتُ الــلُّــطْـــفِ لَـــهَـــا أَرَجُ        وَالأَزْمَـــــــةُ يَــعْــقُــبُـــهَـــا الــــفَـــــرَجُ
وَشَــــدِيـــــدُ الـــعُـــسْــــرِ مَــغَـــبَّـــتُـــهُ        يُـــسْــــرٌ لاَ غَــــــرْوَ بِــــــهِ الــبَـــهَـــجُ
وَزَمَـــــــانُ الـــضَّـــيْـــقِ لَـــــــهُ أَمَـــــــدٌ        يَــــتــــلُــــوهُ زَمَــــــــــانٌ مُـــنـــبَــــهِــــجُ
وَإِذَا مَـــا لَــيْـــلُ الــكَـــرْبِ دَجَــــى        فَـــصَـــبَـــاحُ الـــنُّـــصْـــرَةِ مُــنْــبَـــلِـــجُ
وَطَـبِـيـعَــةُ عَـيْــشِ الــمَــرْءِ غَـــدَتْ        كَـــــــــدَرَاً بِـــصَــــفَــــاءٍ يُــــمْــــتَــــزَجُ
وَكَــــــــذَا الأَحــــــــوَالُ تَــقَــلُّـــبُـــهَـــا        لِـحُــدُوثِ الـخَـلْــقِ هِـــيَ الـحُــجَــجُ
يَــا صَــاحِ فَـــلاَ تَـضــجَــر وَاصــبِــرْ        لاَبُــــــــــدَّ وَيُــــرْتَــــفَــــعَ الـــــحَــــــرَجُ
فَــالـــزَمْ بَــــابَ الــرَّحــمَــنِ وَكُــــن        بِــمَـــجَـــارِي قَـــضَـــائِـــهِ تَــبْــتَـــهِـــجُ
وَعَـــلَــــى قَــــــدَمِ الإِخْــــــلاَصِ أَدِمْ        سَــــيْـــــرَاً وَبِـــهَـــدْيِــــهِ تَـــنْـــتَـــهِـــجُ
وأَمُـــــورَكَ سَـــلِّـــمْ تَــسْــلَـــمُ مِــــــن        هَـــــــمٍّ بِـــــــهِ فِــــكْــــرُكَ مُـــنْـــزَعِــــجُ
وَفُـــــــــؤَادَكَ بِــالـــتَّـــفْـــوِيـــضِ أَرِحْ        لاَ بــالــتَّــدْبِـــيـــرِ فَــــــــذَا لَـــــجَـــــجُ
وَالْــهَــجْ بِـالــذِّكْــرِ وَكُـــن يَــقِــظــاً        فَـــبِــــهِ يُــنْـــفَـــى عَـــنْــــكَ الـــزَّعَــــجُ
وَبِــصِـــدْقِ تَــوَجُّـــهِ قَــلْــبِـــكَ سَـــــلْ        عَـــوْنَــــاً بِــــــهِ هَــــمُّــــكَ يَـــنْـــفَـــرِجُ
وَارفَــــعْ شَــكْـــوَاكَ إِلَـــيـــهِ وَقُـــــل:        رَبَّـــــــــاهُ عُـــبَــــيْــــدُكَ ذَا حَــــــــــرِجُ
يَــــرْجُــــوكَ لِـــكَـــشْـــفِ مُــلِــمَّـــتِـــهِ        فَـتَــكَــادُ تَــــذُوبُ بِــهَـــا الــمُــهَــجُ
مَــــوْلاَيَ أَجِــرْنِـــي خُــــذ بِـــيَـــدِي        وَأَغِــثْــنِـــي فَـــقَـــد عَــــــمَّ الـــرَّهَــــجُ
وَتَـــدَارَك ضُـعْــفِــي بِـلُــطْــفــكَ يَــــا        ذَا الــمَـــنِّ فَــحَــالِـــي بِـــــهِ عِـــــوَجُ
مَــا لِــي عَـــن بَـــابِ سِـــوَاكَ لَــجَــا        إِذ لَــيْـــسَ لِــغَــيْــرِكَ لِــــي حِـــــوَجُ
بِـخَــفِــيِّ الـلُّــطْــفِ وَبَــــرْدِ الــعَـــطْــــــــــــــــــــــــفِ امـنُـن كَـي يُـطْـفَـى بِـهِ الـوَهَـجُ
أَمَّـلْــتُ رِضَـــاكَ فَــمَــا لِـــي سِـــوَى        رُحْـــمَـــاكَ إِذَا اشـــتَــــدَّ الـــهَــــرَجُ
حَـــقِّــــقْ أَمَـــلِــــي أَمِّــــــنْ وَجَــــلِــــي        فَـــالـــصَّـــدْرُ بِــــــــرَوْعٍ مُــخْـــتَـــلِـــجُ
وَأَزِلْ قَــلَــقِـــي حَـــسِّــــنْ خُــلُـــقِـــي        لاَ يُــفْــسِـــدُهَـــا طَــــبْــــعٌ سَــــمِـــــجُ
يَـــسِّـــر أَمْــــــرِي وَارفَــــــع قَــــــدْرِي        كَــيْــمَــا يَـتَــبَــاهَــى بِـــــيَ الـــــدَّرَجُ
وَامْـــلأ بِـالــنُّــورِ جَــنَــانِــي لِــكَـــي        تَــــزْهُــــو بِــعَـــوَالِـــمِـــهِ الــــسُّـــــرُجُ
بِـكَـمَــالِ الـنُّـجــحِ اخـتِــم عَـمَــلِــي        خَـــتْــــمَ الأَبْــــــرَارِ هُــــــمُ الـــبُـــلُـــجُ
وَبِــسِـــتْـــرِكَ فَـــاحْــــرُسْ أُمَّـــتَـــنَـــا        لاَ يُــفْــزِعُـــهَـــا خَــــطْـــــبٌ مَــــــــرِجُ
وَكَــــذَاكَ الـــدِّيـــنَ مَـــــعَ الــدُّنــيَـــا        أَصْــــلِــــحْ لاَ أَمْـــــــتُ وَلاَ عِــــــــوَجُ
فَــبِـــجُـــودِكَ بِــالإِحْـــسَـــانِ أَنِــــــلْ        عَــبْـــدَاً هُــــوَ بِـالــشَّــكْــوَى لَـــهِـــجُ
وَعَــلَـــى نُـــــورِ الأَكْـــــوَانِ شَـــفِـــيــــــــــــــــــــــعِ الـــخَـــلْـــقِ صَـــــــلاَةٌ تَــنْـــبَـــلِـــجُ
وَسَـــــلاَمٌ يَــعْــبَـــقُ مِـــنْــــهُ شََــــــذَى        يَــــغْــــشَــــاهُ بِـــــــــــوِدٍّ يَــــــنْــــــدَرِجُ
وَيَــــــــعُــــــــمُّ الآلَ جَـــمِــــيــــعَــــهُــــمُ        طُـــرَّاً وَالــصَّــحــبَ هُــــمُ الــسُـــرُجُ
مَـا هَـبَّـت تُـنْـعِـشُ قَـلْــبَ شَـجِــي:        ( نَـسَـمَـاتُ الـلُّـطْــفِ لَـهَــا أَرَجُ )
¯¯¯




[1]  القصيدة المشهورة بالمنفرجة المسمّاة أم الفرج المنسوجة على بحر المتدارك والتي مطلعها:
إِشتَدِّي أزمَةُ تَنفَرِجي   í    قَد آذَنَ لَيلُكِ بِالبَلَجِ
نظم العلامة الإمام الشيخ الهمام أبي الفضل يوسف بن محمد بن يوسف القيرواني التوزري نسبة إلى توزر في الجنوب التونسي والمعروف بابن النحوي..أحد أعلام الثقافة بالغرب الإسلامي في القرن الخامس الهجري ( توفي بقلعة الحماديه عام 513 هـ)
حظيت هذه القصيدة الفريدة في بابها بمظاهرالعناية الكبيرة من لدن العلماء وأهل الأدب شرحا وتعليقا ومعارضة، ومن أشهر شروحها: الأضواء البهجة في إبراز دقائق المنفرجة، والأنوار المنبلجة، في بسط أسرار المنفرجة، والسريرة المنزعجة في شرح المنفرجة...وقد أحصي لها ما ينيف على ثلاثين شرحا بالعربية والتركية، كما عارضها العديد من الأدباء والشعراء ونسجوا على منوالها وخمسوها، فذاعت وشاعت بين الناس، ولم يزل أهل المغرب يتواصون بحفظها وينشدونها في مجالسهم ومحافلهم المهيبة.
 وقد عمد ناظم هذه القصيدة التي هي على منوال المنفرجة، إلى بناء قوافيها على علامة الرفع، تفاؤلا برفع القدر والمنزلة والدرجة العالية عند الله سبحانه وتعالى.




Tidak ada komentar: