Minggu, 22 Juni 2014

Kata Sambutan Kitab Sayyid Ali Bin Fadhil al-Fahdawi al-Husaini

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الملك الوهاب، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد من أوتي بخير أمة وأفضل كتاب، الممنوح بفصل الخطاب، وعلى أله الأطياب، وصحابته الأنجاب، والتابعين لهم بإحسان الى يوم المأب . أما بعد:
فقد اقتضت حكمته تبارك وتعالى أن يكون علماء هذه الأمة في أرضه كالنجوم في سمائه، من حيث الخواص والمنافع، لا من حيث كونها زينة فقط، فكما أن كل نجم من نجوم السماء زمنا خاصا به يظهر فيه، وله اثره الخاص الذي وضعه الله فيه . فكذلك العلماء في الأرض يظهرهم الله سبحانه وتعالى في أوقات وأماكن مختلفة ليعم به النفع وتكون لكل واحد منهم خصوصيات في نفعه الناس تظهر بظهوره .
فمنهم من يكون نفعه بالدعوة الى الله والموعظة الحسنة، ومنهم من يكون نفعه بتأليف الكتب النافعة، ومنهم من يكون نفعه في تواضعه وجمال هيبته المقرونة بالعمل والصلاح، ومنهم من يكون نفعه بحسن السمت وحسن الخلق، ومنهم من يكون نفعه بتربية الخلق، ومنهم من يكون نفعه بالتدريس والافتاء، ومنهم من أفنى عمره في خدمة الدين الحنيف الى غيرذلك من أنواع النفع، وكلهم من رسول الله ملتمس غرفا من البحر او رشفا من الديم .
فمن هؤلاء هذا الشيخ السيد علي بن السيد فاضل الفهداوي الحسيني نفع الله به، فقد فاح مسك بلده في العالم الاسلامي بظهوره . ولله الف حمد على ذلك اذ سخر من خلقه مثل هذا الشيخ، أعطى لنا زادا تذخر به العيون، وقد جمع كتبا عظيمة النفع وجليلة الفائدة مثل كتاب " الوصايا الفهداوية للراغبين في سلوك طريق خير البرية " وما أحوج الطلبة في هذا العصر يستفيده علماء اليوم ورجالنا الغد . ويعتبر هذا العمل من مصادر العلوم والفنون الحديثة لدى المسلمين وخاصة في المعاهد الاسلامية .
هذا الكتاب مهم جدا أن يعرف ويتعلم لعامة المسلمين خصوصا للرجالهم، وكيف لا؟ ومحتويته وموضوعه في الأداب والأخلاقيات والموعظة والنصائح الدينية والوصايا الايمانية، أيها الإخوان أن تتعلموا به وتعلموه أولادكم وأهليكم وتلامذتكم وجيرانكم ... لأن فيه مساهمة كبرى في اصلاح الأجيال .
بارك الله هذا الشيخ السيد علي بن السيد فاضل الفهداوي الحسيني وجزاه خير الجزاء على أعماله النافعة، وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم وعلى أله وصحبه وسلم . وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

حرر في جاكرتا: 15 شوال 1434 هـ

كتبه على عجل وخجل
الفقير الى رحمة ربه العزيز القوي
الحاج رزقي ذو القرنين أصمت البتاوي



Tidak ada komentar: