قرن الله تعالى اسمه باسم النبي صلى الله عليه وسلم،
ونعته ووصفه
ومن
فوائد كتاب "مطالع السعادة في اقتران كلمتي الشهادة" للإمام الطاهر بن
الحسن الكتاني المتوفى رحمه الله تعالى عام 1347:
[قرن الله تعالى اسمه باسم النبي صلى الله عليه وسلم، ونعته ووصفه]:
الفائدة الثانية: كما أنه تعالى قرن اسمه باسم نبيه صلى الله عليه وسلم، كذلك قرن نعته بنعته، ووصفه بوصفه في آيات كثيرة جداً، فقرن طاعته بطاعته في قوله: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول}. [النور/ 54]، وقوله: {وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين}. [الأنفال/ 1]، وقوله: {ويطيعون الله ورسوله}. [التوبة/ 71]، وقوله: {ومن يطع الله ورسوله}. [النساء/ 13]. بل جعلهما شيئاً واحداً في قوله تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله}. [النساء/ 80]، وقال تعالى: {أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون}. [الأنفال/ 20]، قال في "الكشاف": "الضمير في "عنه" لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن المعنى: وأطيعوا رسول الله؛ كقوله: والله ورسوله أحق أن يرضوه، ولأن طاعة الرسول وطاعة الله شيء واحد؛ فكان رجوع الضمير إلى أحدهما كرجوعه إليهما، كقولك: الإحسان والإجمال لا ينفع في فلان". اهــ.
وقال أبو السعود: "ولا تَوَلَّوْا عنه، أي: لا تتولوا عن الرسول؛ فإن المراد هو: الأمر بطاعته والنهي عن الإعراض عنه، وذكر طاعته تعالى للتمهيد والتنبيه على أن طاعته تعالى في طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم: {من يطع الرسول فقد أطاع الله}". اهــ.
وقال في "روح البيان": "ولا تولوا عنه، ولم يقل: عنهما؛ لأن طاعة الله إنما تكون بطاعة رسوله". اهــ.
وجعل - سبحانه - بيعته ببيعته؛ فقال: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله}. [الفتح/ 10]، وقرن عزته بعزته فقال: {ولله العزة ولرسوله}. [المنافقون/ 8]، وقرن غناه بغناه؛ فقال: {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله}. [التوبة/ 74]، وقرن حكمه بحكمه؛ فقال: {وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون}. [النور/ 48]، فوحد ضمير: "يحكم" إشارة إلى أن حكمه حكم الله. وانظر ما تضمنته هذه الآية الكريمة من التنويه بعظيم قدره صلى الله عليه وسلم ورفيع رتبته وشفوف منصبه ومنزلته، فأخبر تعالى أنهم إذا علموا: أن الحق عليهم لا لهم. ومِن لازمه: أن يحكم عليهم أعرضوا عن تحكيمه، وإذا علموا أن الحق لهم؛ سارعوا إلى تحكيمه مذعنين راضين بحكمه، فتضمن ذلك أن أعداءه كانوا يتحققون عدله وأمانته، وأنه لا يستفزه عداوتهم له على أن يغمصهم حقوقهم، والحق ما شهدت به الأعداء.
ثم قال تعالى موبخاً لمن أعرض عن تحكيمه منهم ومقرعاً لهم: {أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون}. [النور/ 50]، فهي شهادة من الله جل جلاله بنزاهته صلى الله عليه وسلم وأمانته، وبعده عن الحيف والجور والظلم، ثم نسب الظلم إليهم، ثم أثنى سبحانه وتعالى على المؤمنين برضاهم بتحكيمه صلى الله عليه وسلم بقوله: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا لإلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون. ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون}. [النور/ 51، 52].
وقرن تعالى نعمته بنعمته؛ فقال: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه}. [الأحزاب/ 37]. فأسند تعالى إنعامه على زيد بن حارثة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه إليه، مع أنه تعالى هو المنعم على الكل حقيقة، ابتداء وانتهاء، قال تعالى: {وما بكم من نعمة فمن الله}. [النحل/ 53]، لكن لما كان ذلك بواسطته صلى الله عليه وسلم وعلى يده؛ صح أن ينسب إليه، قال ابن العربي في "الإحكام": "قوله: {أنعم الله عليه}؛ أي: بالإسلام، و{أنعمت عليه}؛ أي: بالعتق، وقيل: أنعم الله عليه بأن ساقه إليك، وأنعمت عليه بأن تبنيته، وكلما كان من الله إليه أو من محمد إليه؛ فهو نعمة عليه". اهـ بلفظه.
وقرن تعالى قضاءه بقضائه؛ فقال: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا...}، الآية. [الأحزاب/ 36]. وقرن رضاه برضاه؛ فقال: {والله ورسوله أحق أن يرضوه}. [التوبة/ 62]، فوحد الضمير إشارة إلى أن إرضاءه صلى الله عليه وسلم إرضاء لربه تعالى، وعلق إيمانهم على إرضائه بقوله: {إن كانوا مؤمنين}، وقرن تعالى إجابته صلى الله عليه وسلم بإجابته؛ فقال: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم}. [الأنفال/ 24]، فوحد الضمير أيضاً؛ إشارة إلى أن استجابته صلى الله عليه وسلم استجابة لربه تعالى؛ لأنه المباشر لدعوة الله، ودعاؤه بأمر الله، فهو دعاء الله. ولذا وحد الفعل، قاله في "روح البيان"، وأصله في "الكشاف" وأبي السعود.
وقال عز وجل: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله}. [الحجرات/ 15]، وقال: {براءة من الله ورسوله}. [براءة/ 1]، وقال: {إن الله بريءٌ من المشركين ورسولهُ}. [التوبة/ 3]، وقال: {وأذان من الله ورسوله}. [التوبة/ 3]، وقال: {فسيرى الله عملكم ورسوله}. [التوبة/ 105]، وقال: {ومن يعص الله ورسوله}. [النساء/ 14]، وقال: {ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله}. [الحشر/ 4]، وقال: {إن الذين يحادون الله ورسوله}. [المجادلة/ 5]، وقال:{ ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله}. [التوبة/ 16]، وقال: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله}. [المائدة/ 33].
وقال: {يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا}. [الأحزاب/ 66]، وقال: {ما حرم الله ورسوله}. [التوبة/ 29]، وقال: {قل الأنفال لله والرسول}. [الأنفال/ 1]، وقال: {فإن لله خمسه وللرسول}. [الأنفال/ 41]، وقال: {كذبوا الله ورسوله}. [التوبة/ 90]، وقال: {إذا نصحوا الله ورسوله}. [التوبة/ 91]، وقال: {آمنوا بالله وبرسوله}. [النساء/ 136]، وقال: {هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله}. [الأحزاب/ 22]، وقال: {سيؤتينا الله من فضله ورسوله}. [التوبة/ 59]...إلى غير ذلك مما يطول تتبعه.
وقد قال الفخر الرازي في تفسيره: "من الدلائل الدالة على أفضليته صلى الله عليه وسلم على جميع النبيين والمرسلين: هذه المقارنات التي قارن تعالى بين نعوته ونعوته في غير موطن، ولم يذكر تعالى ذلك لغيره عليه السلام، فكان من وجوه أفضليته عليهم". اهــ.
وقال الشيخ الإمام ابن تيمية في كتابه "الصارم المسلول على شاتم الرسول" بعدما ذكر أن الله تعالى قرن محبته بمحبته صلى الله عليه وسلم وأذاه بأذاه، وجعل إرضاء الله ورسوله شيئاً واحداً، وطاعة الله ورسوله شيئاً واحداً، وشقاق الله ورسوله، ومحادّاة الله ورسوله، ومعصية الله ورسوله، شيئاً واحداً، ما نصه:
"وفي هذا وغيره بيان لتلازم الحقين، وأن جهة الله ورسوله جهة واحدة، فمن آذى الرسول فقد آذى الله، ومن أطاعه فقد أطاع الله؛ لأن الأمة لا يصلون ما بينهم وبين ربهم إلا بواسطة الرسول صلى الله عليه وسلم، ليس لأحد منهم طريق غيره، ولا سبب سواه. وقد أقامه الله مقام نفسه في أمره ونهيه، وإخباره وبيانه، فلا يجوز أن يفرق بين الله ورسوله في شيء من هذه الأمور". اهـــ منه بلفظه.
فليت شعري؛ من اطلع على هذا الارتباط المعنوي بين الحضرتين بمقتضى الحكمة الإلهية؛ كيف يمكنه أن يفصل بينهما في الرسوم اللفظية؟!.
انتهى النقل المبارك....
[قرن الله تعالى اسمه باسم النبي صلى الله عليه وسلم، ونعته ووصفه]:
الفائدة الثانية: كما أنه تعالى قرن اسمه باسم نبيه صلى الله عليه وسلم، كذلك قرن نعته بنعته، ووصفه بوصفه في آيات كثيرة جداً، فقرن طاعته بطاعته في قوله: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول}. [النور/ 54]، وقوله: {وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين}. [الأنفال/ 1]، وقوله: {ويطيعون الله ورسوله}. [التوبة/ 71]، وقوله: {ومن يطع الله ورسوله}. [النساء/ 13]. بل جعلهما شيئاً واحداً في قوله تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله}. [النساء/ 80]، وقال تعالى: {أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون}. [الأنفال/ 20]، قال في "الكشاف": "الضمير في "عنه" لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن المعنى: وأطيعوا رسول الله؛ كقوله: والله ورسوله أحق أن يرضوه، ولأن طاعة الرسول وطاعة الله شيء واحد؛ فكان رجوع الضمير إلى أحدهما كرجوعه إليهما، كقولك: الإحسان والإجمال لا ينفع في فلان". اهــ.
وقال أبو السعود: "ولا تَوَلَّوْا عنه، أي: لا تتولوا عن الرسول؛ فإن المراد هو: الأمر بطاعته والنهي عن الإعراض عنه، وذكر طاعته تعالى للتمهيد والتنبيه على أن طاعته تعالى في طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم: {من يطع الرسول فقد أطاع الله}". اهــ.
وقال في "روح البيان": "ولا تولوا عنه، ولم يقل: عنهما؛ لأن طاعة الله إنما تكون بطاعة رسوله". اهــ.
وجعل - سبحانه - بيعته ببيعته؛ فقال: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله}. [الفتح/ 10]، وقرن عزته بعزته فقال: {ولله العزة ولرسوله}. [المنافقون/ 8]، وقرن غناه بغناه؛ فقال: {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله}. [التوبة/ 74]، وقرن حكمه بحكمه؛ فقال: {وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون}. [النور/ 48]، فوحد ضمير: "يحكم" إشارة إلى أن حكمه حكم الله. وانظر ما تضمنته هذه الآية الكريمة من التنويه بعظيم قدره صلى الله عليه وسلم ورفيع رتبته وشفوف منصبه ومنزلته، فأخبر تعالى أنهم إذا علموا: أن الحق عليهم لا لهم. ومِن لازمه: أن يحكم عليهم أعرضوا عن تحكيمه، وإذا علموا أن الحق لهم؛ سارعوا إلى تحكيمه مذعنين راضين بحكمه، فتضمن ذلك أن أعداءه كانوا يتحققون عدله وأمانته، وأنه لا يستفزه عداوتهم له على أن يغمصهم حقوقهم، والحق ما شهدت به الأعداء.
ثم قال تعالى موبخاً لمن أعرض عن تحكيمه منهم ومقرعاً لهم: {أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون}. [النور/ 50]، فهي شهادة من الله جل جلاله بنزاهته صلى الله عليه وسلم وأمانته، وبعده عن الحيف والجور والظلم، ثم نسب الظلم إليهم، ثم أثنى سبحانه وتعالى على المؤمنين برضاهم بتحكيمه صلى الله عليه وسلم بقوله: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا لإلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون. ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون}. [النور/ 51، 52].
وقرن تعالى نعمته بنعمته؛ فقال: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه}. [الأحزاب/ 37]. فأسند تعالى إنعامه على زيد بن حارثة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه إليه، مع أنه تعالى هو المنعم على الكل حقيقة، ابتداء وانتهاء، قال تعالى: {وما بكم من نعمة فمن الله}. [النحل/ 53]، لكن لما كان ذلك بواسطته صلى الله عليه وسلم وعلى يده؛ صح أن ينسب إليه، قال ابن العربي في "الإحكام": "قوله: {أنعم الله عليه}؛ أي: بالإسلام، و{أنعمت عليه}؛ أي: بالعتق، وقيل: أنعم الله عليه بأن ساقه إليك، وأنعمت عليه بأن تبنيته، وكلما كان من الله إليه أو من محمد إليه؛ فهو نعمة عليه". اهـ بلفظه.
وقرن تعالى قضاءه بقضائه؛ فقال: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا...}، الآية. [الأحزاب/ 36]. وقرن رضاه برضاه؛ فقال: {والله ورسوله أحق أن يرضوه}. [التوبة/ 62]، فوحد الضمير إشارة إلى أن إرضاءه صلى الله عليه وسلم إرضاء لربه تعالى، وعلق إيمانهم على إرضائه بقوله: {إن كانوا مؤمنين}، وقرن تعالى إجابته صلى الله عليه وسلم بإجابته؛ فقال: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم}. [الأنفال/ 24]، فوحد الضمير أيضاً؛ إشارة إلى أن استجابته صلى الله عليه وسلم استجابة لربه تعالى؛ لأنه المباشر لدعوة الله، ودعاؤه بأمر الله، فهو دعاء الله. ولذا وحد الفعل، قاله في "روح البيان"، وأصله في "الكشاف" وأبي السعود.
وقال عز وجل: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله}. [الحجرات/ 15]، وقال: {براءة من الله ورسوله}. [براءة/ 1]، وقال: {إن الله بريءٌ من المشركين ورسولهُ}. [التوبة/ 3]، وقال: {وأذان من الله ورسوله}. [التوبة/ 3]، وقال: {فسيرى الله عملكم ورسوله}. [التوبة/ 105]، وقال: {ومن يعص الله ورسوله}. [النساء/ 14]، وقال: {ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله}. [الحشر/ 4]، وقال: {إن الذين يحادون الله ورسوله}. [المجادلة/ 5]، وقال:{ ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله}. [التوبة/ 16]، وقال: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله}. [المائدة/ 33].
وقال: {يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا}. [الأحزاب/ 66]، وقال: {ما حرم الله ورسوله}. [التوبة/ 29]، وقال: {قل الأنفال لله والرسول}. [الأنفال/ 1]، وقال: {فإن لله خمسه وللرسول}. [الأنفال/ 41]، وقال: {كذبوا الله ورسوله}. [التوبة/ 90]، وقال: {إذا نصحوا الله ورسوله}. [التوبة/ 91]، وقال: {آمنوا بالله وبرسوله}. [النساء/ 136]، وقال: {هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله}. [الأحزاب/ 22]، وقال: {سيؤتينا الله من فضله ورسوله}. [التوبة/ 59]...إلى غير ذلك مما يطول تتبعه.
وقد قال الفخر الرازي في تفسيره: "من الدلائل الدالة على أفضليته صلى الله عليه وسلم على جميع النبيين والمرسلين: هذه المقارنات التي قارن تعالى بين نعوته ونعوته في غير موطن، ولم يذكر تعالى ذلك لغيره عليه السلام، فكان من وجوه أفضليته عليهم". اهــ.
وقال الشيخ الإمام ابن تيمية في كتابه "الصارم المسلول على شاتم الرسول" بعدما ذكر أن الله تعالى قرن محبته بمحبته صلى الله عليه وسلم وأذاه بأذاه، وجعل إرضاء الله ورسوله شيئاً واحداً، وطاعة الله ورسوله شيئاً واحداً، وشقاق الله ورسوله، ومحادّاة الله ورسوله، ومعصية الله ورسوله، شيئاً واحداً، ما نصه:
"وفي هذا وغيره بيان لتلازم الحقين، وأن جهة الله ورسوله جهة واحدة، فمن آذى الرسول فقد آذى الله، ومن أطاعه فقد أطاع الله؛ لأن الأمة لا يصلون ما بينهم وبين ربهم إلا بواسطة الرسول صلى الله عليه وسلم، ليس لأحد منهم طريق غيره، ولا سبب سواه. وقد أقامه الله مقام نفسه في أمره ونهيه، وإخباره وبيانه، فلا يجوز أن يفرق بين الله ورسوله في شيء من هذه الأمور". اهـــ منه بلفظه.
فليت شعري؛ من اطلع على هذا الارتباط المعنوي بين الحضرتين بمقتضى الحكمة الإلهية؛ كيف يمكنه أن يفصل بينهما في الرسوم اللفظية؟!.
انتهى النقل المبارك....
اللهم صل
وسلم وبارك على سيدنا محمد الرسول النبى ، وفاطمة وعلي ، والحسن والحسين وزينب وآل
النبى ، وأزواج النبى ، وأعمام النبى ، وأصحاب النبي ، في كل لحظة تسعاً وتسعين
مئة ألف مليون كر مرة وضاعفها لهم في كل لحظة بعدد كل ذرة وشجرة ومدرة وحجرة وثمرة
، وعدد ماخلقته يا الله من يومنا هذا إلى يوم الدين أفضل الصلوات الباقيات
الصالحات ، وأحفظنا بها في الحياة وعند الممات وبعد الممات يا الله يا مجيب الدعوات
Khadimul Janabin Nabawiy
H. Rizqi Zulqornain al-Batawiy
Tidak ada komentar:
Posting Komentar