Rabu, 06 Februari 2013

الحكمة من زيادة لفظة "لك" في آية {ورفعنا لك ذكرك



 الحكمة من زيادة لفظة "لك" في آية {ورفعنا لك ذكرك
وقال الإمام أبو الجمال محمد الطاهر بن الحسن الكتاني، في كتابه "مطالع السعادة في اقتران كلمتي الشهادة" السالف الذكر:

[الحكمة من زيادة لفظة "لك" في آية {ورفعنا لك ذكرك}]:
الفائدة الأولى: قال في "الكشاف" عند قوله تعالى: {ورفعنا لك ذكرك}، ما نصه: "فإن قلت: أي فائدة في زيادة "لك" والمعنى مستقل بدونه؟. قلت: في زيادة "لك" ما في طريقة الإبهام والإيضاح، كأنه قيل: {ألم نشرك له}، ففهم أن ثم مشروحاً، ثم قيل: صدرك. فأوضح ما علم فهما، وكذلك: "لك ذكرك"، و"عنك وزرك". اهــ.

قال الشيخ الإمام أبو الفيض [محمد بن عبد الكبير الكتاني الكتاني] رضي الله تعالى عنه: "وثم ما هو أرشق وأرق وأملح؛ وهو: التنبيه على مقام المحبوبية الأعلى؛ فإنه لا تعلل فيه الهبات والعطايا بأوصاف ولا بأعمال، فاللام للتعليل، والمعنى: ورفعنا ذكرك لأجلك لا لعمل مخصوص أو وصف معين؛ إذ لو كان لذلك لاقتضى عروض الرفع، وأن التقريب عارض، فبين أن الرفع أصلي سابق، وأن التقريب لذاته محبة فيه. وأيضاً؛ العطاء المعلل بالوصف والعمل يكون على حسبهما، والعطاء للمحبة؛ لا يحد ولا يقدر. وقولنا: لا بعمل مخصوص أو وصف معين. مأخوذ من مفهوم العلة، ولا نقول: بإفادة تقديم بعض معمولات الفعل على بعض الحصر؛ لأنه خلاف الراجح". اهــ.

قلت: ولعمري إنه لنفَس عال، مؤذن بنورانية باطن صاحبه.

وقريب منه قول الإمام المناوي في شرحه الكبير على "الجامع الصغير" عند ذكر حديث: "أتاني جبريل، فقال: إن ربي وربك يقول لك: أتدري كيف رفعت ذكرك؟. قلت: الله أعلم. قال: لا أذكر إلا ذكرت معي"، رواه أبو يعلى وابن حبان والضياء في "المختارة" عن أبي سعيد، ما نصه: "أطنب بزيادة "لك" – يعني: في كلام جبريل – لينبه على كمال العناية، ومزيد الوجاهة عنده والرعاية". اهــ.


اللهم صل وسلم وبارك على مولانا محمد وعلى اله وازواجه وذرياته واهل بيته وعلى جميع اخوانه من الانبياء والمرسلين اجمعين وعلى جبريل وميكائيل واسرافيل وملك الموت وحملة العرش وعلى الملائكة اجمعين وعلى جميع الاولياء وعلى عباد الله الصالحين فى كل لمحة ونفس غدد ما وسعه علمك امين





Top of Form
Bottom of Form
Khadimul Janabin Nabawiy
H. Rizqi Zulqornain al-Batawiy

Tidak ada komentar: