الحـصن الأحمـى
في
التوسل بالأسـمـا
ðððð
للراجي
عفـو مولاه الغني
الضعيف عبد الكريم بقاش الإدريسي الحسني
أمنه الله
ððð
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم وعلى آله
وصحبه وسلم
الحـصن الأحمـى
في
التوسل بالأسـمـا
للراجي
عفـو مولاه في سره ونجواه
الضعيف عبد الكريم بقاش الإدريسي
الحسني
ððð
بَدَأْتُ بِبِسْمِ اللّـهِ ذِي الطَّـوْلِ iiوَالقَهْـرِ
وَصَلَّيْتُ تَعْظِيمـاً عَلَـى طَلْعَـةِ البَـدْرِ
مُحَمَّدٍ المَوْصُـوفِ بِالحُسْـنِ iiوَالبَهَـا
هُوَّ الفَاتِحُ المُخْتَارُ مَاحِي دُجَـى الكُفْـرِ
بِأَسـمَـاءِ رَبِّـنَـا العَلِـيَّـةِ iiإِنَّـنـي
تَحَصَّنتُ مِن ضُرٍّ وَمِـن كُـلِّ ذِي شَـرِّ
أَزُجُّ بِنَفْسِـي فِـي عُبَـابِ iiبِحَـارِهَـا
وَاُلْقِي سَفِينَتِي عَلَـى مَوْجِهَـا iiتَجْـرِي
وَألْمَـحُ بَرْقـاً مِـنْ سَوَاطِـعِ iiنُورِهَـا
وَتَشْمَلُنِي مِـنْ طِيبِهَـا نَفْحَـةُ الزَّهْـرِ
وَرُوحِي بِهَا تَسْمُو انتِشَـاءً iiبِخَمْرِهَـا
فَيَصْفُو بِهَا أُنْسِي وَيَحْلُو بِهَـا iiسُكْـرِي
إِلَاهِـيَ يَـا أَللَّـهُ يَـا سَامِـعَ iiالدُّعَـا
أَجِبْ كَرَمـاً يَـا رَبُّ دَعْـوَةَ iiمُضْطَـرِّ
وَرَحمَانُ يَـا رَحِيـمُ إِرْحَـمْ iiتَضَرُّعِـي
فَمَالِي سِوَى رُحْمَاكَ يَـا مَالِـكَ iiالأَمـرِ
وَقُدُّوسُ قَدِّسنِـي مِـنَ العَيـب iiرَبَّنَـا
وَسَلِّمنِي يَا سَلَامُ مِـن كُـلِّ ذِي iiغَـدْرِ
وَمُؤمِنُ أَمِّنِّـي مِـنَ الهَـولِ iiوَالـرَّدَى
مُهَيمِنُ يَـا عَزِيـزُ فَلتََرفَعَـنْ iiقَـدْرِي
وَجَبَّـارُ فَاصلِـحْ حَالِـي يَـا iiمُتَكَبِّـرٌ
وَيَا خَالِقٌ يَا بَـارِئٌ فَاجبُـرَنْ iiكَسْـرِي
تَبَـارَكَ ذو الإِتْقَـانِ فَهْـوَ iiمُـصَـوِّرٌ
وَغَفَّارُ ذو الإِحْسَانِ يَعْفو عَـنِ iiالـوِزْرِ
سَأَلْتُكَ يَـا وَهَّـابُ هَـبْ لِـي عِنَايَـةً
وَرَزَّاقُ فَارزُقْنِي السَّـدَادَ مِـنَ iiالخَيْـرِ
وَفَتَّـاحُ فَافْتَـحْ بَـابَ سِـرٍّ iiوَحِكْمَـةٍ
وَمَعْرِفَـةٍ أَرْقَـى بِهَـا سُلَّـمَ iiالفَخْـرِ
عَلِيـمٌ بِحَالِـي قَابِـضٌ وَهْـوَ iiبَاسِـطٌ
وَخَافِـضُ مُعْتَـدٍ وَرَافِـعُ ذِي iiالصَّـبْـرِ
مُـعِـزٌّ مُــذِلٌّ سَـامِـعٌ iiلِشِكَايَـتِـي
فَسُبْحَانَ مَـنْ بِالعِـزِّ يُعْـرَفُ iiوَالكِبْـرِ
بَصِيرٌ لَكَ التَّصْرِيـفُ يَـا حَكَـمٌ iiوَيَـا
مُيَسِّرُ شَتِّتْ شَمْـلَ عُسْـرِيَ iiبِاليُسْـرِ
وَيَا عَدْلُ يَـا لَطِيـفُ أُلْطُـفْ iiبِحَالِنَـا
بِنَسْمَـةِ أَلْطَـافٍ تَهُـبُّ كَمَـا iiالنَّشْـرِ
خَبِيرٌ أَيَا حَلِيـمُ حِلْـــمُـكَ وَاسِـعٌ
تَعَاظَمْـتَ يَـا عَظِيـمَ مَـنٍّ وَذَا iiالبِـرِّ
رَجَوْتُ الغَفُورَ يَعْفـو عَـنْ كُـلِّ iiزَلَّـةٍ
كَمَا بِاسْمِهِ العَلِيِّ يُعْلِـي سَمَـا iiقَـدْرِي
تَعَلَّقْتُ بِالشَّكُـورِ أَشْكُـو لَـهُ iiالضَّنَـى
وَأَرْجُوهُ تَوْفِيقاً إِلَـى نِعْمَـةِ الشُّكْـرِ
دَعَوْتُ الكَبِيرَ وَالحَفِيـظَ المُقِيـتَ iiمَـنْ
بِخَلْقِهِ قَدْ أَحَـاطَ فِـي البَـرِّ iiوَالبَحْـرِ
حَسِيبٌ جَلِيلٌ جَـلَّ ذو الجَـاهِ iiوَالغِنَـى
لَهُ قُـدْرَةٌ فِـي خَلْقِـهِ دَائِـمًَا iiتَسْـرِي
بِبَـابِ الكَرِيـمِ قَـدْ وَقَفْـتُ iiمُـؤَمِّـلاً
بُلُـوغَ مَرَامِـي بِالسَّلَامَـةِ iiوَالظَّـفْـرِ
أَمَـوْلَايَ قَابِـلْ بِالِإجَابَـةِ iiدَعْـوَتِـي
فَأَنْـتَ الرَّقِيـبُ وَالمُجِيـبُ بِـلاَ iiنُكْـرِ
حَكِيـمٌ وَدُودٌ وَاسِـعُ الجُـودِ iiوَالعَطَـا
مَجِيـدٌ وَ بَاعِـثُ الخَلاَئِـقِ ذو سِتْـرِ
فَتَوِّجْنِـي يَـا شَهِيـدُ مِنْـكَ كَـرَامَـةً
بِتَاجِ البَهَا يَـا حَـقُّ أيدنِـي iiبِالنَّصْـرِ
فَنِعْمَ الوَكِيـلُ البَـرُّ أَنْـتَ بِـلاَ iiمِـرَا
فَقَوِّ يَقِينِـي يَـا قَـوِيُّ عَلَـى الصَّبْـرِ
مَتِيـنٌ وَلِـيٌّ يَـا حَمِيـدُ لَـكَ iiالبَقَـا
وَمُبْدِي وَمُحْصِي الشَّيْءِ بِالعَدِّ وَ الحَصْرِ
مُعِيدٌ وَمُحْيٍ فَاحْـيِ قَلْبِـيَ وَاكْشِفَـنْ
حِجَابَ الغِشَا وَالغَيْنِ عَنْ بَاطِنِ iiالسِّـرِّ
مُمِيتٌ أَمِتْنِي يَا إِلاَهِـي عَلَـى iiالتُّقَـى
وَيَا حَيُّ يَا قَيُّـومُ نَـوِّرْ دُجَـى iiقَبْـرِي
وَيَا وَاجِدٌ يَا مَاجِدٌ جُـدْ لِـي iiبِالرِّضَـا
وَبِاليُّمْنِ وَالتَّيْسِيرِ أَيِّدْ خُطَـى iiسَيْـرِي
وَيَـا وَاحِـدٌ فِـي مُلْـكِـهِ iiمُتَـفَـرِّدٌ
وَيَـا صَمَـدٌ طَهِّـرْ فُـؤَادِيَ بِالـذِّكْـرِ
عَلَى كُلِّ شَـيْءٍ أَنْـتَ يَـا رَبِّ iiقَـادِرٌ
وَمُقْتَـدِرٌ عَنِّـي أزِحْ وَحْشَـةَ iiالفِكْـرِ
مُقَـدِّمُ يَـا مُؤَخِّـرٌ أَنْــتَ iiعُـدَّتِـي
إِذَا بِيَ ضَاقَ الحَالُ نَادَيْتُ يَـا ذُخْـرِي
وَيَـا أَوَّلٌ يَـا آخِـرٌ مَـا لِـي iiحِيلَـةٌ
سِوَى رَفْـعِ أَمْـرِي بِالتَّذَلُّـلِ iiوَالفَقْـرِ
وَيَا ظَاهِرٌ يَـا بَاطِـنُ اجْذِبْنِـي iiجَذْبَـةً
إِلَيْـكَ وَقَرِّبْنِـي وَفُـكَّ عُـرَى iiأَسْـرِي
قَصَـدْتُ عَطُوفـاً وَالِـيـاً iiمُتَعَالِـيـاً
وَبَرّاً يُجَازِي العَبْـدَ بِالفَضْـلِ iiوَالأجْـرِ
وَتَوَّابُ ثَبِّـتْ مَنْطِقِـي وَأجِرْنـي iiمِـنْ
لَهِيـبِ لَظَـى نَـارٍ تُسَعَّـرُ iiبِالجَمْـرِ
وَمُنْتَقِـمٌ فَانْصُرْنِـي وَلْتَكفِنِـي العِـدَا
وَكَيْدَهُـمُ فِـي نَحْـرِهِـمْ رُدَّ iiبِالـثَّـأرِ
بِسَيْفِكَ إِنِّـي قَـدْ هَزَمْـتُ iiجُمُوعَهُـمْ
فَمَا يُغْنِي عَنْهُمْ فِي الوَغَى هَزَّةُ iiالسُمْـرِ
عَفُـوٌّ رَؤوفٌ مَالِـكُ المُلْـكِ ذُو العُـلا
مُغِيثٌ وَذُو الجَلاَلِ الاكْـرَامِ ذُو iiالوَفْـرِ
وَيَا مُقْسِطٌ عَامِلْنِـي بِاللُّطْـفِ iiدَائِمـاً
وَيَا جَامِعُ اجْمَعْ هِمَّتِي لِصَفَـا iiالطُّهْـرِ
غنِـيٌّ وَمُغْــنٍ فاغْنِـنِـي وَتَوَلَّـنِـي
بِجُودِكَ بِالإِفْضَالِ فِي السِّـرٍّ iiوَالجَهْـرِ
وَيَـا مَانِـعٌ يَـا نَافِـعٌ حَقِّـقِ iiالرَّجَـا
وَضَارٌّ وَنُـورٌ هَـادِي فَاهْدِنِـي iiلِلْبِـرِّ
بَـدِيـعٌ وَبَــاقٍ وَارِثٌ iiمُتَـفَـضِّـلٌ
عَلَيْنَـا رَشِيـدٌ وَالصَّبُـورُ وَذُو iiالغَفْـرِ
صِفَاتُكَ عَنْ وَصْـمِ الحُـدُوثِ iiتَنَزَّهَـتْ
تَقَدَّسْتَ عَن نَقْصٍ وَعَنْ صِفَـةِ iiالغَيْـرِ
فَأَسْبِـغْ عَلَيْنَـا مِـنْ سَوَابِـغِ iiنِعْمَـةٍ
وَمَتِّعْنَـا إِكْـرَامـاً بِـآلائِـكَ iiالـغُـرِّ
أَزِل ْكُـلَّ غَـمٍّ قَـدْ تَـرَاكَـمَ iiغَيْـمُـهُ
وَاَنْزِعْ إِلاهِي الحِقْدَ وَالغِلَّ مِـنْ iiصَـدْرِي
وَفَرِّجْ كُروبًا واكْشِفِ الضَّيْـقَ وَالعَنَـا
فَمَا بعْدَ لَيْلِ الخَطْـبِ إلاّ ضِيَّـا البِشْـرِ
عَلَيَّ أَفِـضْ بَحْـرَ المَوَاهِـبِ iiسَيِّـدِي
أَقِرَّ بِهَا عَيْنِـي وَجَمِّـل ْبِهَـا iiعُمْـرِي
وَفَجِّـرْ يَنَابِيــعَ المَعَــارِفِ
مِنَّــةً
بِقَـلبِيَ تَجْرِي مِـثلَ
مُنسَـكِبِ النَّـهْـرِ
وَعَطِّفْ عَلَيَّ الخَلْقَ فِـي كُـلِّ iiمَشْهَـدٍ
وَسَخِّرْ لِـيَّ الأَرْوَاحَ تَعْنُـو إِلَـى أَمْـرِي
وَألْـقِ عَلَـيَّ مِـنْ جَـمَـالِكَ iiحُـلَّـةً
بِحَقِّ الذي أَنْزَلْـتَ فِـي لَيْلَـةِ iiالقَـدْرِ
بِمَكْنُونِ سِـرِّ الـذَّاتِ أَرْغَـبُ iiسَائِـلاً
بِكُنْـهِ التَّجَلِّـي بِالصِّفَـاتِ iiوَبِالقَهْـرِ
بِإِسْـمٍ عَظِيـمٍ أَعْظَـمٍ جَـلَّ iiقَــدْرُهُ
بِمَا خُطَّ فِي الذِّكْرِ المُنَزَّلِ مِـنْ iiسَطْـرِ
بِجَـاهِ نَبِـيٍّ فَيْضُـهُ غَمَـرَ iiالــوَرَى
غَدَا شَافِعاً لِلْخَلقِ فِي مَوْقِـفِ الحَشْـرِ
بِأصْحَابِهِ الغُـرِّ الكِـرَامِ ذَوِي iiالنُّهَـى
وَلاسِيَّمـا أَهْـلُ الخُصُوصِيَّـةِ iiالعَشْـرِ
بِخَتْـمِ وِلاَيَــةِ الكَـمَـالِ iiوَكَتْـمِـهِ
بِمَا حَازَ مِنْ سِرٍّ وَمَا نَـالَ مِـنْ iiفَخْـرِ
فَقَابِـلْ إِلاهِـي بِالقَـبُـولِ iiقَصِـيـدَةً
غَدَتْ (لِابْنِ بَقَّاشٍ) أَخِـي العَجْزِ iiوَالفَقْـرِ
بِهَا أَرْجُو مِنْكَ اللُّطْفَ وَالعَطْفَ iiوَالمُنَى
وَفَـوْزاً وَعِـزّاً يَبْقَـى
دَوماً مَـدَى iiالدَّهْـرِ
وَصَـلِّ وَسَـلِّـمْ دَائِـمـاً iiمُتَوَالِـيـاً
عَلَى طَلْعَةِ الأَكْـوَانِ مَـعْ آلِـهِ iiالزُّهْـرِ
كَذَا صَحْبِهِ الأَخْيَـار مَـا لَاحَ iiمُشْرِقـاً
جَبِيـنُ صَبَـاحٍ قَــدْ تَضَـوَّعَ بِالعِطْـرِ
ôôô