Rabu, 14 Mei 2014

شعر الشاعر سيدي عبد الكريم بقاش الحسني للعلامة الفقيه سيدي محمد العربي بن المهدي إكيدر



بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم وعلى آله وصحبه وسلم

قال أستاذي الفاضل ذو الخلق الجميل سيدي الشريف عبد الكريم بقاش الإدريسي الحسني هذه القصيدة في جناب شيخنا وأستاذنا سليل الأعيان الأماثل، الجامع لأشتات المناقب والفضائل، من علا في سماء السيادة قدراً وفخارا، واقتبس من مشكاة المعارف أسرارا وأنوار، العلامة المقدم الفقيه، السميدع الهمام النبيه، العدل الأرضى أبي عبد الله سيدي محمد العربي بن المهدي إكيدر أطال الله لنا بقائه، وأدام علوه وارتقاءه، ومتعه بجلباب الصحة و العافية، وسوابغ النعم الضافية، وقد انشأها بمناسبة تكريمه من طرف المجلس العلمي المحلي لمدينة تمارة :

أثارَ الوَجدُ شَّوقَ فَتىً مُعنَّى ** فَلِلأحبابِ بالتذكارِ حَنَّا
لَعَلَّ الدَّمعَ مِن جَفنيه يُطفي ** لَهِيباً في حشاشتهِ استَكَنَّا
شَجَاهُ البَيْنُ بِالتَّبْرِيحِ لَهفَاً ** كَمَا قَد شَفَّهُ وَلَهٌ فَأَنَّا
يَظَلُّ يُسَامِرُ الجَوزَاءَ سُهداً ** يُنَاجِيهَا إِذَا مَا اللَّيْلُ جَنَّا
خَفُوقُ القَلْبِ إِنْ هَبَّتْ عَلَيْهِ ** نُسَيْمَاتُ اللقاءِ يَكَادُ يَفنَى
مُنَاهُ وِصَالُ مَن لِحِمَاهُ تَاوِي ** سُرَاةُ القَومِ مِن أَقْصَى وَأَدنَى
حَسِيبٌ فِي مَجَادَتِهِ نَسِيبٌ ** بِهِ غُصْنُ العُلَى زَهواً تثنَّى
مَهِيبٌ تَخْتَشِي الأُسْدُ الضَّوَارِي ** جَلاَلَتَهُ إِذَا مَا الخَطْبُ عَنَّا
مُحَمَّدٌ الرِّضَا العَرَبِيُّ نَجْلُ الـــرِّضَا المَهدِيِّ بِالتبجِيلِ يُكْنَى
دَعَائِمُهُ عَلَى التَّقْوَى اشمَخَرَّتْ ** فَكَم صَرْحٍ بِعَزْمِ ذُرَاهُ يُبْنَى
أَنَارَ الخَافِقَيْنِ بِنُورِ هَدْيٍ ** وَأَجْلَى حِنْدِسَ الأَوْهَامِ عَنَّا
لِرِفْعَتِهِ غَدَا كِيوَانُ يَعنُو ** فَمَا أَسْمَى مَكَانَتَهُ وَأَسْنَى
عُبَابُ البَحْرِ لاَ يحكِيهِ حِسَّاً ** وَرُوحُ اللُّطْفِ لاَ تَحْكِيهِ مَعنَى
رُسُوخَ الطَّودِ فِي عِلمٍ وَفَهْمٍ ** غَدَت قَدَمَاهُ رَاسِخَةً تُهَنَّا
بُرُوجُ السَّعدِ فِي فَلَكِ المَعَالِي ** تُقَبِّلُ كَفَّهُ ظَهْراً وَبَطْنَا
يُصَافِحُ وَجهَهُ نُورُ التجَلِّي ** فَيُسْفِرُ مُشْرِقَاً بِشْراً وَيُمْنَا
رَقَى دُرجَ العُلاَ مُذْ شَبَّ حَزماً ** وَحَازَ مِنَ المَفَاخِرِ مَا تَمَنَّى
وَهِمَّتُهُ لِهَامِ الدَّهْرِ تَفْرِي ** كَمَا الصِّمَصَامُ إِذْ يَهتَزُّ لُدنا
وَفِي مَولاهُ لاَ يَخْشَى الأَعَادِي ** وَلاَ يَعبَأ بِمَن قَلَبَ المِجَنَّا
لِزِندِ حِجَاهُ فِكْرُ عُلاَهُ وَارِي ** تَوَقَّدَ بالذكا والفهم ذِهنَا
وَلَفْظٌ مِنْهُ رُصِّعَ بِالمَعَانِي ** لَآلِئ حِكمَةٍ تَزدَانُ حُسْنَا
وَيَقْطُرُ نُطْقُهُ شَهْداً مُصَفَّى ** فَمَا أَحْلَى لَذَاذَتَهُ وَأَهنَا
وَيَعبَقُ دَرْسُهُ مِسْكَاً فَتِيقَاً ** فيُحيي دَارِسَ الأفكَارِ مِنَّا
بَدِيهِيُّ الجَوَابِ سَرِيعُ رَدٍّ ** لِحَلِّ عُوَيْصَةِ الإِشْكَالِ فَنَّا
تُشَامُ بُرُوقُ تَحقِيقٍ دَقِيقٍ ** لِمَا يُبِدِيهِ مِن غُرَرٍ شُرِفناَ
فَكَمْ دُرَرِ المَعَارِفِ منْهُ حُزْنَا ** نَفَتْ عَنْ صَدْرِنَا هَمَّاً وَحُزنَا
وَأَبْكَارِ اللَّطَائِفِ تُنْسِي قَيْسَاً ** مَحَاسِنُهَا تَوَلُّهَهُ بِلُبْنَى
وَمَجلِسُ أنسِهِ بِالظُّرْفِ زَاهٍ ** تَخَالُ بِسَاطَهُ رَوضاً أَغَنَا
يَفُوقُ بِبَذْلِهِ الطَّائِيَّ جُودَاً ** فَتَحْسِبُ رَاحَ كَفٍّ مِنهُ مُزْنَا
بِهِ الأَمثَالُ تُضْرَبُ فِي ثَبَاتٍ ** وَإِقْدَامٍ فَمَا أَقوَاهُ رُكنَا
يَصُولُ كَصَولَةِ الرِّئبَالِ بَأسَاً ** وَعَن شَرعِ الإِلَهِ يَذُوذُ صَونَا
أَثِيلُ المَجْدِ لِلعَلْيَاءِ يَرنُو ** فَدُونَ النَّجمِ لَم يَرضَاهُ مَتنَا
أَبَا عَبْدِ الإِلَهِ إِلَيْكَ وِدِّي ** لَعَمْرُكَ قَدْ أَسَرْتَ العَقْلَ مِنَّا
جَرَتْ جَرْيَ الدِّمَاءِ بِكُلِّ عرْقٍ ** مَحَبَّتُكُم فَصَارَ القَلْبُ رَهْنَا
بِكَ اغتَبَطَت قَوَافِي الشِّعْرِ تَزهُو ** كَمَا مَجدُ الفَخَارِ عَلَيْكَ أَثْنَى
عَلَوتَ مِنَصَّةَ التَّكْرِيمِ فَضْلاً ** وَنِلْتَ مَظَاهِرَ التَّشْرِيفِ مَنَّا
وَصَفَّقَتِ البَشَائِرُ لاقتدارٍ ** وَطَيْرُ اليُمْنِ بِالأَفْرَاحِ غَنَّى
فَدُمْ وَاسلَمْ لَنَا تَرْقَى العَوَالِي ** وَطِبْ نَفسَاً قَرِيراً مُطْمَئِنَّا
وَهَنّتْكَ السَّعَادَةُ كُلَّ حِينٍ ** بِظِلِّ العِزِّ وَالعَيْشِ المُهَنَّا
وَنَرْجُو اللّهَ أَن يُبْقِيكَ مَنّاً ** بِعَافِيَةٍ لَنَا ذُخْراً وَأَمنَا
وَنَسْأَلُهُ تَعَالَى اللَّهُ مَجْداً ** لَنَا وَلِجَمْعِكُم خَتمَاً بِحسنَى

خديم الأعتاب الشريفة
الشاعر عبد الكريم بقاش الإدريسي الحسني



Tidak ada komentar: