Minggu, 01 September 2013

مواهب المعطي في مناقب الكشطي لناظمه الراجي عفو مولاه الغني عبد الكريم بقاش الأدريسي الحسني

مواهب المعطي
في مناقب الكشطي

****
َخلِـيلِيَ سَـلْ مَـا قَـدْ بَـدَا لَكَ عَن سَلمَى ... فَــلِـي خَــبَـرٌ عَـنْـهَا يَـزِيـدُ الـفَـتَى عِـلْـمَا
مَــهَــاةٌ حَـبَـاهَـا الــلَّـهُ حُــسْـنَ مَــلاَحَـةٍ ... وَجَـمَّـلَـهَا فَــضْـلاً بِـسِـحْـرِ الـبَـهَا وَسْـمَـا
وَفِــــي حُــلَـلِ الـــدَّلاَلِ تَــزْهُـو مَـخِـيـلَةً ... عَـفِـيـفَةَ خِـــدْرٍ تَـسْـلُبُ الـلُـبَّ وَالـفَـهْمَا
رَمَـتـنِـي فَـأَصْـمَـتْ مُـهْـجَـتِي بِـلِـحَـاظِهَا ... فَـيَـا عَـجَـبَاً لِـلرَمْشِ مِـنْ جَـفْنِهَا أَصْـمَى
لَـهَـا فِــي سُـوَيْـدَا الـقَـلْبِ أَكْــرَمُ مَـنْـزِلٍ ... فَطَرْفِي يُنَاجِي فِي هَوَى عِشْقِهَا النَّجْمَا
فَـــإِنْ تَـعْـذِرُونِـي فِـــي هَــوَاهَـا فَـإِنَّـنِـي ... خَـلَعْتُ عـذاري لَـسْتُ أَخْشَى بِذَا اللَوْمَا
وَمَـــا يُـثْـنِـي عــذْلُ الـعَـاذِلِينَ عَـزِيـمَتِي ... وَلَــو أَفْـرَطُـوا فَــالأُذْنُ عَــنْ قَـوْلِـهِمْ صَـمَّا
وَقَـــــدْ زَعَــــمَ الــوَاشُــونَ أَنَّ تَـهَـتُّـكِـي ... بِـحُبِّ هَـوَى الـمَحْبُوبِ مِـنْ جَهْلِهِم جُرْمَا
وَلَــــو ذَاقُـــوا طَـعْـمَـاً لِـلْـغَـرَامِ لَأَنْـصَـفُـوا ... وَمَـــا عَــذَلُـوا ظُـلْـمـاً وَلاَ نَـطَـقُـو رَجْــمَـا
رَعَــى الـلَّـهُ مَــنْ أَعْـطَى الـمَحَبَّةَ حَـقَّهَا ... وَلَـم يَـلْمِزِ الـعُشَّاقَ فِـي عِشْقِهِم iiظُلْمَا
كَـشَمْسِ الـضُّحَى يَـبْدُو مُـحَيّا سُلَيْمَتِي ... إِذَا مَــا الـلِّـثَامَ عَـنْـهَا قَــدْ كَـشَفَتْ يَـوْمَا
مَـحَـاسِـنُهَا أَرْبَـــتْ عَــنِ الـحَـصْرِ مِـثْـلَمَا ... عَـنِ الـسَيِّدِ( الكَشْطِيِّ ) أَعْجَزَتِ القَوْماَ
هُـــوَ الــعَـارِفُ الـجِـهْبِيذُ وَالـفَـرْقَدُ الَّــذِي ... أَنَـارَ الـدُّجَى قَـدْ حَـلَّ فِي شَرَفِ أَسْمَى
فَــلَــو أَبــصَــرَت عَــيـنَـاكَ طَـلْـعَـةَ نُـــورِهِ ... لَـخِـلـتَهُ بَـــدرَاً شَـعـشَعَ الـلَّـيلَةَ الـظَّـلمَا
هُـــوَ الــصَـادِقُ الــعَـزْمِ الـمُـجِـدُّ بِـهِـمَّـةٍ ... تَـسَامَتْ عَـلَى الأَفْـلاَكِ فِـي أَوْجِهَا حَزْمَا
هُــوَ الـمُـرْتَضَى الـحَـبْرُ الـهُمَامُ وَمَـنْ بِـهِ ... أَقَـالِـيمُ سُــوسٍ تَـزْدَهِـي بِـالـهَنَا نُـعْـمَى
وَعِـــــــزُّ بَــــنِـــي تَـــنَــانَــةٍ وَمَــنَــارُهَــا ... وَمَـنْـهَلُهَا الـعَـذْبُ الَّــذِي قَــدْ حَـلاَ طَـعْمَا
وَكَـــنْــزُ الــعُــلُـومِ الـــزَّاخِــرَاتِ بِــحَـارُهَـا ... وَمَـفْـخَـرَةُ الــدَّهْـرِ الَّـتِـي زَيَـنَـتْ" أَلْـمَـا "
وَطَــوْدُ الـمَـعَالي الـشَـامِخُ الـمَجْدِ رِفْـعَةً ... وَقُطْبُ رَحَى الإِسْعَادِ بَلْ حِصْنُنَا الأحْمَى
وَرَوْضُ الــتَـهَـانِـي بِـالـفَـضَـائِـلِ مُـــــورِقٌ ... عَـبـيرُهُ يَـدْعُـو الـمَـرْءَ أَنْ يُـدْمِـنَ الـشَـمَّا
إِمَــــامٌ غَــــدَا رُكْـــنَ الــوِلاَيَـةِ وَالـتُـقَـى ... وَفَـيْـضَـةَ سِـــرٍّ عَـمَّـتِ الـعُـرْبَ وَالـعُـجْمَا
وَكَـعْـبَـةَ يُــمْـنٍ زَانَــهَـا الـحُـسْـنُ وَالـبَـهَـا ... تَــطُــوفُ بِــهَــا الأَنْـــوَارُ كُـــلٌّ لَــهَـا أَمَّـــا
وَفَـــــارِسَ مَـــيْــدَانٍ يَـــصُــولُ بِــبَـأْسِـهِ ... تَــرَاهُ مُـصِـيبَ الــرأي إِن فَــوَّقَ الـسَّهمَا
لَــقَــدْ مَــــلأَ الأَفَــــاقَ عِـلْـمَـاً وَحِـكْـمَـةً ... فَـصِـيـتهُ فِــي كُــلِّ الـمَـوَاطِنِ قَــدْ عَـمَّـا
لَـــهُ شَـهِـدَتْ بِـالـفَضْلِ وَالـنُّـبْلِ وَالـحِـجَا ... فُــحُــولُ رِئَــاسَــةٍ لَـــهُ أَذعَــنَـتْ حَـتْـمَـا
فَـسَلْ عَـنْهُ (بَـنِّيسَاً) كَـذَاكَ ( سُـكَيْرِجَا) ... وَعَـنـهُ الأُلَـى مَـن أَحـرَزُوا الـرُّتبَةَ الـشَمَّا
فَـكَـمْ بَـثَّ فِـي صَـدْرِ الـوَرَى مِـنْ مَـعَارِفٍ ... وَكَــمْ رَبَّـى مِـنْ جِـيلٍ وَكَـمْ حَـارَبَ الإِثْـمَا
وَأَضْــحَــى لِأَسْــــرَارِ الـطَّـرِيـقَةِ نَــاشِـرَاً ... طَـرِيـقَـةِ تَــاجِ الأَوْلِـيَـا الـنِّـعْمَةِ الـعُـظْمَى
فَــقَـدْ مَـــدَّهُ الـخَـتـمُ الـتّـجَـانِي بِــسِـرِّهِ ... فـيا فـوزَ مـن فِـي ذا الـوَرَى بـايعَ الـخَتمَا
وَحَـــازَ مِـــنَ (الـبَـعْـقِيلِي) كُـــلَّ مُـؤَمَّـلٍ ... لِــدَى صَــارَ بَـيْنَ الـخَلْقِ أَبـعَدَهُمْ مَـرْمَى
شَـــرِيــفٌ عَــفِــيـفٌ زَاهِـــــدٌ وَمُـــبَــارَكٌ ... كَـرِيـمٌ عَـطُـوفٌ فَــاقَ فِــي عَـطْفِهِ الأُمَّـا
تَــجََـمَّـعَ فِــيــهِ كُــــلُّ وَصْــــفٍ مُــحَـبَّـبٍ ... فَـمَـعْنَاهُ إِنْ حَـقَّـقْتَ قَــدْ وَافَــقَ الإِسْـمَا
ومَـــــا سُــمِّــيَ الـكَـشْـطِـيُّ إِلاَّ لِأَنَّــــهُ ... بِـعِلمِهِ عَـن عَـقلِ الـفَتَى يَكْشِطُ الوَهمَا
وَقَــدْ أَسْـعَـدَ الـمَـوْلَى الـكَرِيمُ بِـشَخصِهِ ... رُبُـوعـاً كَـمَـا بـالـعِلْمِ قَــدْ جَــدَّدَ الـرَّسْـمَا
عَـلَـى يَــدِهِ الـفَتْحُ الـمُبِينُ لِـمَنْ سَـعَى ... إِلَــيْـهِ بِــصِـدْقٍ أَو إِلَـــى جَـمْـعِهِ انـضَـمَّا
فَـــيَــا رَبَّــنَــا جَــازِيــهِ بِــالأجْــرِ وَالــرِّضَــا ... عَــلَـى كُـــلِّ مَــا أَسْــدَى وَأَبـذَلَـهُ جَـمَّـا
وَأَمْــطِــرْ عَـلَـيْـهِ مِـــنْ مَـيَـازِيـبِ رَحْــمَـةٍ ... وَقَـدِّسْهُ بِـالفِرْدَوْسِ فِـي مَنْصِبٍ أَسْمَى
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

من ديوان عبير الازهار فيما نظمته من الأشعار
لناظمه الراجي عفو مولاه الغني
عبد الكريم بقاش الأدريسي الحسني



Tidak ada komentar: