Senin, 06 Mei 2013

مدح الإمام عبد الحميد ابن باديس في الشيخ الحافظ عبد الحي الكتاني

 مدح الإمام عبد الحميد ابن باديس في الشيخ الحافظ عبد الحي الكتاني

قالت جريدة النجاح الجزائرية، عدد 39 تاريخ 4 صفر عام 1340 ما نصه:

"في وديعة الله: عاد العالم العلامة البركة؛ الشيخ سيدي محمد عبد الحي الكتاني، من رحلته التي عقدها إلى تونس والقيروان وغيرهما، إلى الديار القسنطينية الجزائرية، وقد اجتمع أثناء رحلته بأهل العلم والفضل. ويوم الخميس ركب القطار الجزائري قاصدا الديار الفاسية تصحبه السلامة في الترحال والإقامة، وقد أعد العلامة الشيخ عبد الحميد ابن باديس مأدبة فاخرة بمناسبة قدوم حضرة العلامة الشيخ عبد الحي الكتاني، استدعى فيها نخبة من طلبة العلم والأدب، وآخر المأدبة ألقيت على مسامع الشيخ الكتاني ثلاث قصائد نثبتها هنا [حاشية: قصيدة الشيخ عبد الحميد ابن باديس التي قرأها بصوته في المحطة أمام الجماهير]؛ نص الأولى:

تبدى السعد في الحلل البهية===وعم البشر في هذي البرية
وأجنانا الزمان على سخاء===ثمار الأنس سائغة هنية
فحل بأرضنا حبر كريم===له في الدين آثار جلية
قريع المجد، ذي حسب ودين===شريف من صميم الهاشمية
صحيح العلم، غواص عليم===بإظهار الصحاح الجوهرية
زعيم في الرواية، حاز سبقا===بحفظ السنة الغرا السنية
وقام على علوم الدين طرا===بعقل عضدته الألمعية
فأبدى للهدى كتبا، فكانت===نجوما في سماء العالمية
لعمر الله، والإنصاف ديني===قليل من يرى يفري فرية
أعبد الحي؛ أنت حياة دين===وعلم، فالحياة بكم رضية
فدم للدين ترفع من بناه===ودم للعلم والرتب العلية
عليكم من ابن باديس أخيكم===بود صادق؛ أزكى تحية

الثانية:

أهلا بأكرم زائر سعدتْ به===بلد غدت تهتز كالنشوان
وتبادلت آي التهاني رجالها===فكأنها في العيد والغفران
يا أيها الضيف المكرم؛ مرحبا===شرفتنا، فانزل أجلّ مكان
لا عجب أن رحبت بكم بلد الهدى===فلكم منار شامخُ الأركان
لا عجب أن تاهت بكم بلد الهوى===قدما حبتكم سيدي الكتاني
فلجدكم، ولآلكم، ولفضلكم===في دارها شانٌ عظيمُ الشان
ولقد جمعتَ من المحاسن كلها===ما قد توزع في بني الإنسان
فليهنأنْ قُطرُ الجزائر، إنه===بحلولكم قد فاز بالآمان
وحلولكم كالغيث أمطر نافعا===فاضت مناهله على البلدان
قد جئتَ زائرا لنا ومهذبا===ومذكرا سنة النبي العدناني
ألقيتَ درسا بيننا سحرَ النُهى===والسحرُ قد يأتي من التبيان
ألقيت درسا بالحقائق مفعما===أيدته بقواطع البرهان
ألقيته بفصاحة وبلاغة===ونشرته فينا عقود جمان
شنفت أسماعا بقول المصطفى===ونظمته كقلائد العقيان
فجزاكمُ عنا الإله كرامةً===وأدام فضلكمُ على الأزمان
وتقبلوا فضلا أجل تحية===من خادم لجنابكم متفاني
فعليكمُ أزكى الثناء مؤيدا===يغشاكمُ في السر والإعلان

الثالثة:

بشرى؛ فقد جاد الزمان وأنعما===فغدا الفؤاد من المسرة مفعما
قد حل حبر الدين في بلد الهوى===لبست به حلى الجمال مختما
حبرٌ إمام في العلوم وفي الهدى===بحر خضم، ما أجل وأعظما
أحييت عبد الحي منا أنفسا===وأريتنا الخلق الكريم مجسما
تحيي القلوب من العلوم كمثل ما===تحيي البلاد أوابل غيث همى
زينت دار البادسيين الألى===زانوا قسنطينة بمجد أقدما
فغدوتَ ضيفهمُ الكريم، ولا ترى===شمسا تكون بغير أفق السما
فاسعد مقيما، واسلمنّ مسافرا===تلقى الهناء مضعفا ومتمما


منقول مما كتبه شيخي  العلامة محمد حمزة الكتاني
حفظه الله ونفع به



Khadimul Janabin Nabawiy
H.Rizqi Zulqornain al-Batawiy  


Tidak ada komentar: