Kamis, 09 Mei 2013

الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه يعظم الصوفية ويكرمهم




كان الامام احمد بن حنبل رضي الله عنه يعظم الصوفية ويكرمهم فقد قيل له يوما : يحبك بشر-يعنون بشر بن الحارث إمام الصوفية الكبير- فقال <لا تعنون الشيخ نحن أحق أن نذهب إليه >فقيل له نجيء به ؟ قال< لا أكره أن يجاء به الي أو أذهب إليه فيتصنع لي وأتصنع له فنهلك.>

وقال رحمه الله لابنه في أبي إبراهيم السائح-شيخ الصوفية-<سلم عليه فانه من كبار المسلمين >وهذان المقولتان واردتان في طبقات الحنابلة ج1 ص186و138 . ويقول رحمه الله في نفس الكتاب ص201 < ما صليت يوما غير فرض، استأثرت بمذاكرة أبي زرعة على نوافلي>وأبو زرعة هذا صوفي كذلك مثله مثل الفتح بن شخرف حيث جاء في ص255 يقول الإمام أحمد < ما أخرجت خرسان مثل الفتح بن شخرف>و أورد السبكي في طبقات الشافعية قصة ابن حبل مع المحاسبي هذا الصوفي الكبير، حيث اختبأ ابن حنبل في دار إسماعيل واخذ ينصت لكلام المحاسبي دون أن يراه هذا الأخير، وأخذ يبكي حتى أغشي عليه من شدة تأثره بكلام المحاسبي. وذكر قطب الدين أيمن أن الإمام كان يحث ولده على الاجتماع بالصوفية ويقول انهم بلغوا من الإخلاص مقاما لم نبلغه.

يكفي في بيان فضل الصوفية ما ذكر عن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه أنه كان يقول لأبي حمزة الصوفي: "ماذا تقول يا صوفي " اهـ، فالصوفي عند من يعرفه هو العامل بالكتاب والسنة يؤدي الواجبات ويجتنب المحرمات ويترك التنعم في المأكل والملبس ونحو ذلك، فهذه الصفة في الحقيقة صفة الخلفاء الأربعة، فلذلك صنف الحافظ أبو نُعيم كتابه الضخم المسمى "حلية الأولياء" أراد به أن يميز الصوفية المحققين من غيرهم لمّا كثر في زمانه الطعن من بعض الناس في الصوفية، ودعوى التصوف من طائفة أخرى هم خلاف الصوفية في المعنى، فبدأ بذكر الخلفاء الأربعة، وقد صنف خلق كثير من العلماء كتبًا في هذا الشأن منها طبقات الصوفية للمحدث الحافظ أبي عبد الرحمن محمد السُلَميّ النيسابوري، وطبقات الصوفية للحافظ البارع أبي سعيد النقاش الحنبلي، وطبقات الصوفية للحكيم الترمذي، وطبقات الصوفية للحافظ ابن الملقّن الشافعي وكل هؤلاء من أهل الحديث...


انقل من شيخي العلامة السيد محمد عجان الحديد

Tidak ada komentar: